كشف “يوسف نفير” مدير العلاقات الخارجية بمؤسسة “الهلال” للطباعة وصناعة الورق، المتخصصة في صناعة الورق الأبيض والكراريس المدرسية، أن مشاركتهم في الطبعة الثالثة لصالون الأعمال الإفريقي “صدى” المنظم مؤخرا بوهران، هدفه الالتقاء بمتعاملين أفارقة للاطلاع على السوق الافريقية وبحث سبل الوصول إليها، من أجل الانطلاق في التصدير نحو البلدان الافريقية.
وأضاف “نفير” في تصريح خص به موقع “نيوز الجزائر”، أن مؤسسة الهلال تغطي السوق الوطنية بنسبة 120%، وهو ما يدفعها اليوم إلى البحث عن أسواق خارجية، خاصة وأنها تتمتع بخاصة الجودة والنوعية الممتازة للأوراق المستعملة. مردفا أن مؤسسة الهلال قامت بتنويع نشاطها بإنتاج أنواع ورقية جديدة إضافة إلى طبع الكتب المدرسية بجميع أطوارها. وفيما يتعلق باستيراد المواد الأولية، فقد أوضح “نفير” أن المؤسسة رغم بعض التذبذبات في السوق الدولية، إلا أنهم كمؤسسة مصنعة، تعمل على توفير المادة الأولية حتى في ظل ارتفاع الأسعار، هذه الاخيرة التي ترجع إلى القوانين الدولية الجديدة التي تتعلق بحماية الأشجار، لأنها تعتبر المادة الأولية في صناعة الورق. موضحا أن أسعارها ارتفعت بنسبة 30% منذ 2019 إلى اليوم، مضيفا أن مؤسسة الهلال تعمل على الحفاظ التقريبي لأسعار منتجاتها، خاصة الكراس المدرسي، الذي يجب أن يكون في متناول الكل.
من جهته، كشف “جمعي شرقي”، مدير التصدير لمؤسسة الهلال للطباعة وصناعة الورق، لموقع “نيوز الجزائر”، أن هدف التصدير جاء بعد جلب تجهيزات متطورة جدا (آلة حيدثة)، تستعمل حاليا في 3 دول في العالم فقط وهي أمريكا، ألمانيا والأخرى عند مؤسسة “الهلال” بالجزائر، فلا الصين ولا الهند حسبه تستعملانها، وهي التجهيزات أو الآلة التي سمحت بصناعة ورقية ممتازة من ناحية الجودة، والنوعية الرفيعة، موضحا أن الكثير عندما يروا منتجات الهلال، يسألون: هل هي مصنوعة بفرنسا؟، وتكون الإجابة صادمة، عندما يتم التأكيد لهم بأنها صناعة جزائرية بحتة. وأضاف “شرقي” في معرض حديثه، أن الانتقال إلى مرحلة التصدير، قد بدأ بخطوة الاطلاع والتعرف على السوق الافريقية، عبر التنقل إلى الدول الافريقية، وبدأت جلسات التشاور من أجل الشروع في عمليات التصدير نحوها، خاصة وأنه تم التركيز حسبه إلى إطلاع الأفارقة على جودة ونوعية الورق الذي تصنعه مؤسسة “الهلال”، والذي لا يقارن بتلك النوعية التي تعتبر رديئة والمستعملة في طباعة منتجاتهم ببعض الدول الآسياوية، موضحا أن الكثير من الدول تعتمد على الهند في طبع وإنتاج مطبوعاتها كالكتب والكراريس، وذلك لانخفاض الأسعار، لكنها سيئة الاستعمال، فقد يتسرب حبر القلم عند الخط على وجه الورقة إلى الوجه الخلفي لها وهو ما يجعلها غير صالحة للكتابة على الوجهين، ناهيك عن سرعة تمزيقها إذا ضغط القلم أو تم تقليبها بكثرة.
يذكر أن مؤسسة الهلال عائلية تأسست في 1999، وهي تسعى للتوسع والانتشار ومستعدة لتلبية حاجة أكثر من 40 دولة افريقية في ظل توفر الإمكانيات التي تسمح بذلك.