مع تنامي "هرولة" عدة دول عربية للتطبيع مع "الكيان الصهيوني"

نصرة لفلسطين..مواقف مشرفة للرياضيين الجزائريين في المحافل الدولية

0
479

جاء القرار الجريء الذي اتخذه مصارع الجيدو فتحي نورين (-73 كلغ) ومدربه عمار بن يخلف، بالانسحاب من المشاركة في دروة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بطوكيو، قبل انطلاق البطولة بعدما أوقعته القرعة في مواجهة محتملة ضد منافس من الكيان الصهيوني، ليؤكد للمرة الألف رفض الجزائر دولة وشعبا التطبيع بشتى أنواعه سياسيا ورياضيا وثقافيا وفي جميع المجالات مع هذا “الكيان”، يأتي هذا في عز “الهرولة” نحو التطبيع من قبل بعض البلدان العربية.

تبقى الجزائر دولة بعيدة عن إقامة التطبيع مع “الكيان الصهيوني”، يعود ذلك أساسا إلى خلفية الجزائر، التي كان نضالها ضد الاستعمار جزءا من نفس النضال الذي كان الفلسطينيون في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.

وقال السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية في خطابه “إن مواقف الجزائر ثابتة إزاء القضية الفلسطينية”، مضيفا إنها “قضية مقدسة بالنسبة إلينا وإلى الشعب الجزائري برمته”، ونعت التطبيع بأنه “الهرولة للتطبيع والتي لن نشارك فيها ولن نباركها”.

ومع تنامي “هرولة” عدة دول عربية نحو التطبيع مع “الكيان الصهيوني”، نجد الرياضيين الجزائريين في واجهة المقاطعة لأن هناك قانونا عرفيا غير مكتوب مفاده “نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، آخر هؤلاء الرياضيين، مصارع الجيدو فتحي نورين، الذي فضل التعرض لعقوبات من قبل الهيئات الدولية (الاتحاد الدولي للجيدو واللجنة الأولمبية الدولية)، على تلطيخ يديه بمصافحة رياضي من “الكيان الصهيوني” في منافسة دولية، قائلا بصريح العبارة إن “موقفي ثابت من القضية الفلسطينية، وأرفض التطبيع وإن كلفني ذلك الغياب عن الألعاب الأولمبية، سيعوضنا الله”.

المصارع فتحي نورين..موقف ثابت من القضية الفلسطينية

وكان يفترض أن يواجه فتحي نورين المنافس السوداني محمد العبد الرسول، برسم الدور الـ 32 من عمر منافسة الجيدو لأولمبياد طوكيو، لدى صنف أقل من 73 كلغ، يوم غد الاثنين. والفائز منهما ينازل المنافس الصهيوني توهار بوتبول في الدور الـ 16. استنادا إلى قرعة سحبت سلفا.

ويزخر تاريخ الرياضيين الجزائريين بعدة مواقف رفضوا فيها بشدة مواجهة منافسين من “الكيان الصهيوني”، ويحوز الجيدو الجزائري الأسبقية التاريخية في مقاطعة التطبيع مع المنافسين من “الكيان الصهيوني”، والتي تتجلى من خلال مواقف كثيرة.

مزيان دحماني أول رياضي جزائري يرفض مواجهة صهيوني في عام 1991

وتعود أول حادثة إلى عام 1991 عندما رفض بطل إفريقيا في الجيدو مزيان دحماني، مواجهة رياضيين من الكيان الصهيوني وهذا في مناسبتين بإسبانيا، أولاهما في بطولة العالم ثم في الألعاب الأولمبية 1992.

بدورها رفضت المصارعة الجزائرية أمينة بلقاضي في وزن 63 كلغ، مواجهة منافسة من “الكيان الصهيوني” في البطولة الدولية، التي أقيمت في مدينة أغادير بالمملكة المغربية في 2018.

ابنة الجزائر أمينة بلقاضي ترفض مواجهة صهيونية بالمغرب

كما رفض المصارع فتحي نورين في وزن 73 كلغ، نزال خصمه “الصهيوني” في بطولة العالم باليابان 2019.

وفي عام 2011 انسحبت المصارعة الجزائرية مريم بن موسى من بطولة العالم التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما، بعد أن أوقعتها القرعة مع مصارعة من الاحتلال الإسرائيلي.

كما كان المنتخب الجزائري لكرة القدم الخاصة بالصم وثقيلي السمع آمال، قد قاطع مواجهة منتخب الكيان الصهيوني في بطولة العالم التي أقيمت في نوفمبر 2019 بسويسرا.

وسار التيكواندو على خط الرافضين للتطبيع الرياضي، بعدما امتنع زكريا شنوف في عام 2011 مواجهة منافس من الاحتلال الإسرائيلي وقرر الانسحاب من البطولة العالمية من دورها الأول.

وفي ذات السياق أطلقت اللجنة الدولية الأولمبية تهديدات ضد الجزائر بحرمان رياضييها من المشاركة في أي منافسة رياضية قادمة، بدعوى رفض مواجهة نظرائهم من بني “صهيون” في حال التقائهم في أولمبياد لندن 2012.

ونقلت تقارير صحفية دولية وقتها أن المسؤولين في اللجنة الدولية الأولمبية تلقوا تقارير عن حالات رفض الرياضيين الجزائريين مواجهة “الصهاينة” سابقا بحجج لم تقنعهم.

محمد. ب

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا