أعلنت وزارة التربية الوطنية عن تنظيم ندوة وطنية لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية.

وحسب إرسالية تحوز “نيوز الجزائر” نسخة منها، بتاريخ 10 أكتوبر 2024، أنه وتجسيدا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تنفيذا لتعليماته خلال مجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 24 ديسمبر 2023 شدّد فها على ضرورة أن تكون عملية الرقمنة شاملة لكل القطاعات الحكومية استكملت وزارة التربية الوطنية رقمنة جميع العمليات المبرمجة والمتعلقة بالتسيير الإداري والبيداغوجي في الأجال المحددة، لا سيما تلك التي تمس بصفة مباشرة بالحياة المدرسية للتلاميذ والمسارات المهنية المستخدمي القطاع وتسيير المرافق والهياكل المدرسية وباعتبار التقييم الدوري والمستمر للرقمنة خطوة أساسية اعتادت وزارة التربية الوطنية القيام بها.

كما أشار ذات المصدر، قصد الوصول إلى نسخة معينة وجديدة التي تعتبر المرجعية الوطنية والإطار المحدد لتجسيد مسار التحول الرقمي في الجزائر، بهدف تحقيق رؤية 2030 للجزائرالتي تشرف على تجسيدها المحافظة السامية للرقمنة، سيتم تنظيم هذه السنة عملية ثانية للتقييم الدوري السنوي لذات النظام.

كما أكد ذات المصدر، وضع استبيان مكيف حسب طبيعة المتدخل تحت تصرف جميع الأطراف المعنية بالرقمنة داخل القطاع وذلك عبر حساباتهم على النظام المعلوماتي بهدف تقييم دقيق لكل العمليات المرقمنة، والذي سيكون متاحا خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 19 ديسمبر 2024.

وفي ذات السياق، طلبت الوزارة تنظيم ندوة وطنية تكون تتويجا للندوات التي ستنطلق ابتداء من المقاطعات التفتيشية الإدارية ثم على المستوى الولائي، فالجهوي، يشارك فيها كل المعنيين سواء من داخل القطاع أو خارجه وهذا بهدف الوقوف على الإنجازات والأهداف المحققة والتحديات والصعوبات المتعلقة بالجوانب التنظيمية التقنية المادية البشرية الإعلامية والتحسيسية، مشيرا أنه تم إعطاء الوقت الكافي للمعنيين بالمشاركة في مختلف مراحل هذه الندوة للتحضير الجيد لأشغالها التي من المنتظر أن تتوج بوثيقة تتضمن بشكل مبوب وشامل كل الصعوبات والحلول المقترحة والعمليات الجديدة المقترح رقمنتها مستقبلا.

كما أشار ذات المصدر، سيعقد اجتماع تنسيقي قبل انعقاد الندوات على مستوى المقاطعات التفتيشية الإدارية للمراحل التعليمية الثلاث للنقاش والاثراء والتحضير، قصد الخروج بتقرير مبوب، دقيق كاف ومختصر، حيث سيتم تنظيم الندوة عبر جلسة عامة إفتتاحية وأربع ورشات حسب المحاور المبنية عليه، كما سيتم تنظيم الندوات الجهوية في كل من الولايات قسنطينة، تيبازة، وهران، ورقلة.

كما أشاد ذات المصدر، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من التحول الرقعي فالتقييم الدقيق والمستمر لا يسهم فقط في تعزيز الكفاءة التشغيلية للنظام المعلوماتي، بل يساعد أيضا في تحديد نقاط القوة لتعزيزها ونقاط الضعف لمعالجتها، مما يساعد القائمين على القطاع من اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة ومدروسة إن التحسين المستمر للعمليات التي يتم معالجتها عن طريق هذا النظام يضمن تقديم خدمات واستفادة فعالة من التكنولوجيا في تعزيز جودة المنظومة التربوية وتطويرها بما يتماشى مع متطلبات العصر.

من هذا المنظور، فإن الرقمنة في قطاع التربية الوطنية بحاجة إلى انخراط جميع أفراد الجماعة التربوية والعمل على تقييمها الدوري للانتقال من الحسن إلى الأحسن والهدف هو تيسير الحياة المدرسية لأبنائنا والحياة المهنية لموظفينا من تقليص المسافات خفض التكاليف وضمان الشفافية وتكافؤ الفرص وتحقيق العدالة الاجتماعية والدقة والسرعة في المعالجة.

في حين دعت الوزارة، لبذل الجهد لتبيان الصعوبات واقتراح أحسن الحلول والعمل على إشاعة الثقافة الرقمية في الوسط التربوي، كما شكرت كل موظف في قطاع التربية يساهم بفعالية والتزام في هذه العملية الوطنية.