نحو فتح الخطوط الجوية والبحرية والمعابر الحدودية بين الجزائر وليبيا

0
513
الجزائر

ناقش وزير النقل والأشغال العمومية، كمال ناصري، ونظيره الليبي، محمد سالم الشهوبي، سبل إعادة فتح المعابر الحدودية واستئناف الرحلات الجوية بين طرابلس والجزائر العاصمة وإعادة فتح خط بحري لنقل البضائع والمسافرين، مؤكدان على أهمية قطاع النقل باعتباره مجالا حيويا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

وأكد وزيرا البلدين خلال اللقاءات الثنائية، اليوم الأحد، في إطار المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي، العمل على تجسيد أعمال إستراتيجية متبادلة لرفع المبادلات التجارية بين البلدين ولمصلحة الشعبين الشقيقين.

وأبرز ناصري، على”أهمية ترقية التعاون بين الجانبين في مجال النقل إلى المستوى المطلوب، واستعداد قطاع النقل والأشغال العمومية بالجزائر لنقل تجربته إلى الأشقاء في ليبيا”، مشيرا إلى إعادة تفعيل اتفاقيات للنقل بين البلدين تعود لسنة 1970 في مجال النقل الجوي، من خلال تنظيم 4 رحلات أسبوعية على الأقل.

من جهة أخرى تطرق ناصري إلى الطريق الرابط بين معبر الدبداب وغدامس، والذي يعرف وضعية جيدة في جانبه الجزائري، إضافة إلى الطريق الرابط بين جانت وتينالكوم والتي سيتم بحث اتفاقيات للعمل على تأهيلها سيما في الجهة الليبية، مؤكدا على عمل الجزائر على تنمية المناطق الحدودية لاسيما وأن العديد منها صار تابعا رسميا لولايات في إطار التقسيم الإداري الجديد، والعمل على “إعادة فتح خط بحري لنقل البضائع، سيما أن البني التحتية الجزائرية حظيت بتقدم كبير يسمح ببلوغ نقل بحري فعال يخدم الطرفين”.

وقال الوزير” يمكن أن تكون هناك اتفاقيات للعمل في إطار هذه المشاريع الجيدة للبلدين… توجد العديد من المؤسسات الجزائرية عملت في المناطق الليبية وتحوز على خبرة تقنية وميدانية كبيرة تسمح لها بتجسيد مشاريع ايجابية للطرفين”.

اما بخصوص الأشغال العمومية، تعمل الجزائر على تطبيق استراتيجية كبيرة في المنطقة الجنوبية تشمل فتح الطرقات وخطوط السكك الحديدية.

من جهته، أكد الشهوبي، على أهمية العمل الثنائي الذي وصفه بـ “الفعال جدا” قائلا :” الجزائر وقفت مع الطرف الليبي في الأزمة الماضية ولهذا نبحث اليوم تعزيز التعاون بالنظر إلى إمكانيات الطرفين”، مشيرا إلى ضرورة “توحيد المواقف وتقديم الخدمات للشعبين الجزائري والليبي، سيما في قطاع النقل الذي يعد الواجهة الحقيقية للدول وأساس التواصل بين الشعوب”.

و لفت المسؤول الليبي إلى رغبة الجانب الليبي في فتح مجال النقل الجوي بين البلدين من خلال إعادة بعث الرحلات الجوية بين طرابلس والجزائر العاصمة كبداية.

وقال الوزير الليبي إن “إعادة فتح الخطوط الجوية و تدشين خط بحري و فتح السكك الحديدية من شأنه دعم التقارب بين البلدين في المجال السياحي والتجاري والاقتصادي عموما”.

كما تطرق الوزير الليبي لتنمية المناطق الحدودية وتعزيز الجانب الأمني في هذه المناطق، مؤكدا أن الظروف التي كانت تمر بها ليبيا باتت مستقرة اليوم وسمحت بعودة عدة خطوط دولية.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا