دعا وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي من القاهرة، إلى ضرورة تنبي الخطاب الديني الموسوم بـ”الوسطية والاعتدال”، مؤكدا في السياق أنّ قيمة الفتوى في المجتمع المسلم، عامل استقرار، وآلية من آليات تسيير الأزمات.
وقال بلمهدي في كلمة خلال مشاركته في فعاليات مؤتمر الإفتاء العالمي السادس بالقاهرة، (2-3 أوت) تحت عنوان “مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي- تحديات التطوير وآليات التعاون”، إنّ الفتوى تعتبر “عامل استقرار وآلية من آليات تسيير الأزمات التي تمر بها الشعوب والأمم، باعتبارها تستجيب للمتغيرات الزمانية والمكانية.
وأضاف بلمهدي: “وتستوعب الوضعيات المختلفة للأفراد والجماعات، وتسترشد برأي الخبراء كما حصل في جائحة كورونا”.
ووفق الوزير ” الأمة الإسلامية في هذا الظرف الدقيق مدعوة إلى أن تتكاتف جهودها وتتبنى الخطاب الديني الموسوم بالوسطية والاعتدال الذي يقي من التطرف والحروب الافتراضية”.
وفي السياق تطرق بلمهدي إلى “تجربة الجزائر في التعامل مع التطورات الرقمية وعلاقتها بالفتوى والفقه، لا سيما التركيز على التجربة الإيجابية التي عرفتها اللجنة الوزارية للفتوى خلال جائحة كورونا، ومساعيها الحثيثة في مرافقة المجتمع الجزائري لتجاوز هذه الأزمة الصحية التي أصابت المجتمع البشري كله”.
حسام الدين وائل
