انطلقت مندوبية بوعمامة ببلدية وهران في حملة تحسيسية واسعة لفائدة كل التجار الذين يكتسحون الأرصفة والشوارع والفضاءات العمومية، دون مراعاة للقانون ولا الآداب العامة.

المبادرة جاءت في سياق استعادة نظارة المحيط والفضاء العام بالمندوبية، لاسيما وأن الطريق الوطني رقم 2، يتحول إلى المسلك المفضل للراغبين بالتوجه إلى الكورنيش الوهراني عبر الطنف العلوي. في وقت يحتل أصحاب المحلات الأرصفة، أين يعرضون سلعهم دون احترام للقانون، مما يجعل السير عبرها مستحيلا، وأهم تلك السلع مواد البناء، الأثاث، الآلات الكهرومنزلية… ،ناهيك عن باعة الطاولات التجارية التي تنصب في الشوارع والممرات، مما يجعل مرور المركبات مستحيلا، إلى جانب الباعة على قارعة الطريق. حيث بدأت الحملة التحسيسية التي تقودها مندوبية العثمانية برفقة الشرطة، الدرك الوطني وممثلين عن مديرية التجارة، بتوعية التجار بضرورة الامتثال للقانون، عبر إخلاء الأرصفة وفسح المجال أمام المارة بالنسبة لتجار المحلات، رخص الاستغلال وفق ضوابط محددة بالنسبة لتجار الطاولات وحتى التجار المتنقلين عبر الطرقات، قبل التحول إلى المرحلة الثانية والزج بالمخالفين في أروقة العدالة.

يذكر أنه في كل مرة تنظم خرجات كهذه ولكن سرعان ما تختفي قراراتها وتعود الوضعية إلى أكثر مما كانت عليه قبلها. فهل ستنجح السلطات هذه المرة في تنفيذ قراراتها؟

مريم عبارة