البروفيسور بجامعة السوربون "جمال بن كريد" لموقع "نيوز الجزائر":

“ملف الجزائر والمخزن يتعدى 60 يوم وحل مشكل القضية الصحراوية قد يجهضه ترمب”

0
45
أوضح الباحث في الإقتصاد السياسي بجامعة السوربون الفرنسية، البروفيسور “جمال بن كريد”، أن تصرف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” اتجاه العلاقات الجزائرية-المغربية، والقضية الصحراوية غير مدروس ولا يستند إلى المعطيات الواقعية الحقيقية.
وأضاف في تصريح للموقع الإخباري “نيوز الجزائر”، أن مشكل الجزائر-المخزن لا يمكن حله في ظرف 60 يوما، لأنه ليس بالسهولة التي تبدو له، لأن الأزمة تمتد لعقود، وأسبابه عديدة، في طليعتها “حرب المخدرات” التي يشنها المخزن ضد الجزائر عبر استمراره في تمرير شحنات المخدرات عبر الحدود الغربية، والتي أهلكت الشباب الجزائري وجعلته يغرق في الإدمان، لاسيما وأنه أكبر بلد منتج للمخدرات في العالم، بينما يشن ترمب حربا ضروسا ضد كولومبيا وفنزويلا بدعوى أنهما بلدين يشكلان خطرا على أمن وسلامة الأمريكيين بالمخدرات التي يغرقونهم بها. كما أن الجزائر لا يمكنها التعامل بكل سهولة مع المخزن وفتح الحدود بعد تطبيعه مع الكيان، وهو ما يجعل جدودنا غير آمنة، إضافة إلى التهمة التي يوجهها المخزن للجزائر بخصوص القضية الصحراوية، التي يحاول دائما إلصاقها بالجزائر، بينما الحقيقة أن الجزائر ملتزمة من البداية بالجنوح إلى الأعراف والقوانين الدولية، والقضية الصحراوية تتبناها الأمم المتحدة ضمن قضايا حق الشعوب المضطهدة في تقرير مصيرها، ما يجعل الجزائر داعمة للقوانين الدولية بعيدا عن أي تدخل في كلا الطرفين، إضافة إلى مشاكل أخرى ليس يلبسها تخطيها.
وفي سياق موازي، تكهن المحلل “جمال بن كريد” فشل حل مشكل القضية الصحراوية، بسبب تعنت الحكومة الأمريكية، وتعدي الرئيس “ترمب” على القوانين والأعراف الدولية وأهمها قرارات الأمم المتحدة، لأنه بإقراره للحكم الذاتية تحت المظلة المغربية، دون أخذ رأي الشعب الصحراوي، هو يضرب القرارات الأممية عرض الحائط ويؤكد للعالم أنه مع قانون الغاب والأمم المتحدة مؤسسة غير قانونية وقراراتها لا معنى لها وغير شرعية، لأن القانون المطبق هو قانون الأقوى وليس قانون العدالة ومنح المظلوم حقه. مضيفا أن كل الأنظار تتجه إلى روسيا التي يمكنها إسقاط هذا القرار المفروض على الشعب الصحراوي المشتت، عن طريق تطبيقها حق “الفيتو”، كونها دولة تؤمن بالقضايا العادلة وتدعم الشعوب المستعمَرة في حق تقرير المصير. وهو ما يعني أن حل المشكل الصحراوي لن ينتهي غدا وإنما يحتاج إلى وقت ولا مفر من حقه في تقرير مصيره ليختار ما يناسبه من خيار.
يذكر أن البروفيسور “جمال بن كريد، ذكر بأن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” لا يهمه السلام في العالم كما يدعي ولا يمكنه أن يفرض قانونه الخاص على الجميع، والدليل أن قراره بإنهاء الحرب بغزة، لم يجعل الأمور بالمنطقة تهدأ، بل أن الكيان اتجه نحو جنوب لبنان وسوريا لمواصلة برنامجه التقتيلي وجرائمه ضد الإنسانية والعالم يتفرج.
محمد فادي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا