بدأ نادي أولمبيك مارسيليا الفرنسي، بإشراف المدرب الإيطالي روبرتو دي زيربي، تحركاته الجدية في سوق الانتقالات الصيفية بحثًا عن مهاجم جديد يعوّض غياب النجم الجزائري أمين غويري خلال فترة مشاركته المرتقبة في كأس أمم أفريقيا 2025 مع منتخب الجزائر.
وتُعد هذه الخطوة احترازية من إدارة النادي الفرنسي لتفادي أي تأثير سلبي لابتعاد غويري، الذي بات ركيزة أساسية في هجوم الفريق بعد تألقه اللافت في النصف الثاني من الموسم الماضي، عقب انتقاله من ستاد رين.
وخاض المهاجم الجزائري 14 مباراة مع مارسيليا في الدوري الفرنسي، نجح خلالها في تسجيل 10 أهداف وتقديم 3 تمريرات حاسمة، ما ساهم في قيادة الفريق للتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، كما نال هدفه بمقصية في شباك بريست لقب “هدف الموسم” في “الليغ 1”.
ارتفاع القيمة التسويقية لغويري كان من أبرز المؤشرات على تطوره السريع، إذ انتقل من 20 إلى 30 مليون يورو، بحسب آخر تحديث لمنصة “ترانسفير ماركت”، في حين يرتبط اللاعب بعقد مع مارسيليا يمتد حتى صيف 2029.
وبحسب ما أوردته صحيفة “فوت مارسيي”، فإن دي زيربي شدّد على ضرورة استقدام مهاجم جديد قبل انطلاق الموسم، بسبب ما وصفه بـ”الفراغ الهجومي المُحتمل” الذي قد يُخلفه غياب غويري خلال كأس أفريقيا المقررة في الشتاء المقبل.
المدرب الإيطالي قدّم خطة واضحة للإدارة بقيادة الرئيس بابلو لونغوريا والمدير الرياضي مهدي بن عطية، تقضي بجلب ما بين 6 و8 لاعبين هذا الصيف، مع إعطاء الأولوية للخط الأمامي.
ويرى دي زيربي أن غياب غويري قد يكلّف الفريق كثيرًا، خاصة مع عودة مارسيليا للمشاركة في دوري الأبطال، وهو ما يستدعي توفر خيارات هجومية جاهزة بدنيًا وتكتيكيًا.
وذكرت الصحيفة أن النادي يدرس عدة خيارات هجومية، منها مهاجم سانت إيتيان لوكاس ستاسين، بالإضافة إلى ماتيس أبلين لاعب نانت، الذي يُعد الخيار الأكثر جاذبية، رغم المطالب المالية المرتفعة من إدارة ناديه، والتي تصل إلى 20 مليون يورو، فيما لا يرغب مارسيليا في إنفاق أكثر من 10 ملايين يورو على هذه الصفقة.
