أعلن البطل توفيق مخلوفي، عدم مشاركته في اولمبياد طوكيو، وقدم اعتذاراته للجزائريين عن هذا الغياب، ما يفوت على الجزائر الظفر بمدالية في هذا المحفل العالمي.
وقال مخلوفي في رسالة نشرها على صفحته في فايس بوك، اليوم الاثنين “كما تعلمون، منذ سنوات أحاول تقديم أفضل ما لديّ لتمثيل الجزائر بشرف في المحافل الدّوليّة. منذ الألعاب الأولمبيّة في لندن 2012 حتّى البطولة العالميّة لألعاب القوى 2019 في الدّوحة مرورا بأولمبياد ريو 2016، عشت لحظات لا تنسى وفرحة عارمة قاسمتموني إيّاها كما لو كانت فرحتكم”.
وخاطب مخلوفي في رسالته للجزائريين قائلا “أن تكون عند حسن ظنّ النّاس ليس بالشّيء الهيّن. خاصّة عندما يتعلّق الأمر بآمال قلّدني إيّاها شعب رائع مثلكم. أدرك جيّدا أنّكم كنتم تنتظرون منّي أن أُسعدكم وأرفع العلم الجزائري في الألعاب الأولمبيّة لطوكيو. وأنا أيضا كنت أودّ أن أُبقي هذه الشّعلة مشتعلة للنّسخة الثّالثة تواليا. لكن، الطّموح والأهداف عند الرّياضي تقابلها اللّياقة البدنيّة وبعض العوامل اللّتي يمكن أن تُخلّ بها”.
وأكد أن القرار بعدم المشاركة اتخذ في آخر لحظة “انتظرت آخر لحظة لاتّخاذ القرار لكونه صعب ومهمّ لي لأنّني فكّرت في الأشخاص اللّذين كانوا ينتظرون مشاركتي في الأولمبياد. يحزنني أن أعلمكم بأنّني لن أكون في الطّائرة اللّتي تحمل الدّفعة الثّالثة من بعثتنا، اللّتي أتمنّا لها كلّ التّوفيق، إلى طوكيو يوم 26 جويلية. كان لابدّ لي أن أستمع إلى جسمي وركبتي اللّتي شوّشت، مع وباء كورونا الذي أصابني العام الماضي، على تحضيراتي. خلال هاته الأوقات الصّعبة، كلّ من وزارة الشّبيبة والرّياضة، راعيّ الرّسمي موبيليس وكذلك الفيدرالية الجزائريّة لألعاب القوى، منحوني الدّعم اللّازم”.
وتابع في هذا الخصوص “لو كنت لأستمع إلى قلبي لشاركت وأنا أحمل علم الجزائر على بذلتي وركضت لكم لأحاول الحصول على ميداليّة أخرى. لكن فضّلت أن لا أعطيكم آمالا زائفة لأنْ حبّيي لكم و للجزائر خالص وصادق. ليس سهلا أن نكون في أعلى مستوى عندما تخوننا لياقتنا. قمت بعدّة اختبارات بدنيّة ولم تكن إيجابيّة. عدم تحقيق الأوقات اللّتي اعتدت عليها في التّدريبات كان أمرا محبطا. لكن العودة من اليابان خالي الوفاض كانت لتكون أكثر إحباطا. رغم كلّ هذا، أعدكم أنّني سأحاول العودة أكثر قوّة وعزيمة للمواعيد القادمة. هنالك ألعاب البحر الأبيض المتوسّط 2022 بوهران و بطولة العالم 2022 بالولايات المتّحدة الأمريكيّة”.