مخطط إستراتيجي وطني للقضاء على إلتهاب الكبد الفيروسي

0
178
دقّت البروفيسور مانوني شفيقة، رئيس مصلحة أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكبد بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954 بوهران، ناقوس الخطر جراء تفشي داء الالتهاب الكبدي الفيروسي بأنواعه، حيث أوضحت بأن مصلحتها تسجل منذ بداية السنة حصيلة مقلقة بمعدل 7 إلى 8 حالات جديدة لالتهاب الكبدي الفيروسي نوع ” ب”، و من 2 إلى 3 إصابات جديدة من النوع ” سي “، مؤكدة بأن الطواقم التي تشرف عليها، اعتمدت مؤخرا علاج جزائري مئة بالمائة يخص علاج الإصابات الخاصة بالنوع الأخير.
وأوضحت ذات المتحدثة، في بيان أصدرته اليوم المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954 الكائنة بمنطقة إيسطو، والذي تحوز ” الخبر” نسخة منه، تزامنا وإحياء اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي المصادف ليوم 28 جويلية من كل سنة، بأن ” الأسباب الكامنة وراء تفشي هذا الداء الخطير في الآونة الأخيرة تتمثل في عدم تحلي المريض بالثقافة الصحية الوقائية، و عدم القيام بالكشف المبكر عن هذا الداء، مع زيادة التوجه إلى الطب البديل (التداوي بالأعشاب- ممارسات غير صحية للعلاج ) الذي يساهم في تأخير اكتشافه، مما يتسبب في تدهور صحة المريض الذي قد يصاب بسرطان الكبد، أو قد يودي بحياته إثر تأخر أخذ البروتكول العلاجي المناسب له ، أو بسبب تعاطي المخدرات لدى فئة الشباب، خاصة عن طريق الحقن التي تستعمل من شاب لأخر دون توخي الحيطة والحذر، ناهيك عن إضرار الإدمان “.
وكشفت البروفيسور مانوني، عن علاج جزائري مئة بالمائة اعتمدته مصلحتها مؤخرا لعلاج المصابين بداء الالتهاب الكبدي الفيروسي من نوع ” سي “، مضيفة بأن ” طواقمها التي تعمل في المصلحة تسعى إلى تخفيض نسبة الوفيات واحتواء هذه الالتهابات والتي تأخذ أبعاداً مثيرة للقلق على مستوى الولاية، خاصة بعد انتشار في المجتمع الجزائري طرق علاج تقليدية من خلال استخدام الأدوات الحادة أو المدببة، وكذلك المواد مثل الثوم. ما الذي يدفع المرضى لوقف علاجهم الطبي، ويجعل المرض أكثر خطورة، نتيجة تطوره السريع عند اللجوء لهذه الطرق الخطيرة وهدر كامل الوقت. مع العلم أن المصلحة استقبلت مؤخرا حالة شاب في عشرين من العمر في حالة جد متطورة وخطيرة لالتهاب الكبد الفيروسي A بعد أشهر قليلة أدى الى وفاته ” .

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا