قال الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بمستشفى الهادي فليسي الدكتور محمد زروال، إن الحالة الوبائية مقلقة لأن الأغلبية من المصابين ليس لديهم أعراضا و20% من المرضى فقط تظهر عليهم أعراض الفيروس، مشيرا إلى أن المصابين بكورونا والحاملين للفيروس يتجولون بحرية وهو ما يشكل خطرا كبيرا .
وأوضح زروال في حوار مع إذاعة سطيف، اليوم السبت، عن تسجيل سلالات متحورة جزائرية وليست السلالات المتحورة الأجنبية فقط لان هذه الأخيرة ضعيفة بفضل غلق الحدود في السابق، مضيفا “لدينا سلالات جزائرية لأن الفيروس في تطوره الطبيعي يتأقلم مع البيئة وهو سبب لاستقرار الوضعية الوبائية وعدم تأثير الفيروس”.
وأضاف المتحدث “اكتساب المناعة الجماعية يطرح الكثير من التساؤلات لأن العلم لم يفصل في الأمر نهائيا ونحتاج ربما إلى شهور لمعرفة كيفية تعاطي الفيروس مع الجسم من حيث إنتاج الأجسام المضادة”، مشيرا إلى انه “لحد الساعة لم يتم التعرف على تصرفات فيروس كورونا مقارنة بباقي الفيروسات ولا يوجد تتاقض في أراء المختصين بشأن المناعة الجماعية”.
وأوضح المختص “أننا اليوم في قلب الموجة الثالثة التي تم تجاوزها في دول أوروبية وأمريكية وغيرها ما سمح بعودة الحياة العادية”، والأرقام لا تعكس للأسف الحقيقة بالمستشفيات التي تصلها فقط الحالات التي تعاني من الأعراض وتحتاج إلى الأوكسجين.
وأكد الدكتور محمد زروال أن “نقص تدابير الوقاية يعود إلى طول مدة الفيروس والإرهاق الذين افرزا نوعا من الشك ويجب علينا الوعي باهميتها لتفادي تفشي الوباء خاصة لدى الفئات الهشة من مسنين وذوي الأمراض المزمنة، مؤكدا أن الوضعية بالمستشفيات صارت صعبة للغاية وعلينا بالوقاية والتلقيح بوتيرة سريعة”.
