دعا الملك المغربي محمد السادس، اليوم السبت، بمناسبة عيد العرش، الجزائر إلى العمل سويا دون شروط، زاعما أنّه “لن يطال الجزائر أي تهديد من المغرب”.
وتودد محمد السادس في خطابه بدعوة “الجزائر للعمل سويا دون شروط والعمل على تطوير العلاقات. وقال إنّ “ما يمس أمن الجزائر يمس أمن المغرب، والعكس صحيح”.
وعاد السادس في خطابه إلى قضية الحدود معتبرا أنّ “المغرب والجزائر أكثر من دولتين جارتين، وأنهما توأمان متكاملان.”
وأشار إلى أنّ “الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضينا، وليس في مصلحة الشعبين، وغير مقبول من طرف العديد من الدول”. (لم يذكرها) على حدّ زعمه.
ولفت إلى “أنّه شخصيا ولا الرئيس الجزائري الحالي أو السابق مسؤولون عن غلق الحدود، ولكن -حسب ما يدعيه- أنّ المسؤولية سياسية وأخلاقية”.
وفي السياق ذاته زعم العاهل المغربي أنّ إغلاق الحدود يتنافى مع حق طبيعي، ومبدأ قانوني أصیل، تكرسه المواثيق الدولية”.
ويأتي خطاب محمد السادس المهادن هذه المرة على غير العادة، بعد المناورة الدنيئة التي قادها ممثله في الأمم المتحدة والتي أعلن فيها ما اسماه “دعم بلاده شعب القبائل”، وهو الإنحراف الخطير جدا.
كما جاء خطاب الملك المغربي، بعد أسبوع من فضيحة “بيغاسوس” التي شارك فيها المخزن حسب ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية وصحف كبرى أخرى.
وحسب تسريبات في إطار التحقيق الصحافي الدولي الذي نشرته17 مؤسسة إعلامية دولية بتعاون مع مؤسسة ” Forbidden Stories” حول استخدام برمجيات NSO الاسرائيلية للتجسس “بيغاسوس” (Pegasus) أن المغرب حاول التنصت على 10 آلاف رقم هاتفي مُستعينًا بـ”مشغل” تابع للدولة.
كما تنصت المخزن باستخدام برنامج التجسس الصهيوني على مسؤولين جزائريين وصحافيين.
حسام الدين وائل
