تعرَّض رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، اليوم (الأربعاء)، لإطلاق نار عدة مرات بعد اجتماع حكومي في مدينة هاندلوفا بوسط البلاد، في حين أعلنت الحكومة أنه “في وضع حرج”، إثر هذا الهجوم الذي ندَّد بها قادة أوروبيون، وفق ما أفادت به “وكالة الأنباء الفرنسية”.
يتولى فيكو، الزعيم الشعبوي الذي يُعدّ مقرباً من “الكرملين”، منصبه هذا منذ السنة الماضية. وكتبت الحكومة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “اليوم، وبعد اجتماع الحكومة في هاندلوفا، وقعت محاولة اغتيال لرئيس وزراء الجمهورية السلوفاكية روبرت فيكو”. وأضافت في بيان: “يتم نقله حالياً بمروحية إلى بانسكا بيستريتسا ووضعه حرج”، ووصفت الهجوم بأنه “محاولة اغتيال”.
وجاء في منشور بصفحته على “فيسبوك” أن فيكو أُصيب بعدة طلقات. وقال الناطق باسم الشرطة، ماتيي نومان، للوكالة: “نؤكد تعرض رئيس الوزراء لهجوم”.
وقالت مديرة مستشفى هاندلوفا مارتا إيكهارتوفا حيث تلقى فيكو العلاج قبل نقله إلى العاصمة: “تم نقل فيكو إلى المستشفى عندنا، وتلقى العلاج في وحدة جراحة الأوعية الدموية لدينا”. وأضافت: “تم نقل رئيس الوزراء بعد ذلك من المستشفى، وهو في طريقه إلى براتيسلافا”. وقالت صحيفة “دينيك أن ديلي” التي شاهد مراسلها نقل رئيس الوزراء إلى سيارة من قبل حراس الأمن إن الشرطة أوقفت المسلح المشتبه في إطلاق النار.
وعبَّرت رئيسة سلوفاكيا زوزانا تشابوتوفا عن صدمتها للهجوم المسلح “الوحشي” على رئيس الوزراء. وقالت الرئيسة المنتهية ولايتها في بيان: “أنا أشعر بالصدمة. أتمنى لروبرت فيكو التحلي بكثير من القوة في هذه اللحظة الحرجة للتعافي من هذا الهجوم الوحشي وغير المسؤول”.
من جهتها، أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين “الهجوم البشع” على رئيس الوزراء السلوفاكي.
ترأس فيكو الحكومة أيضا في السابق بين 2006 و2010 وكذلك من 2012 إلى 2018.
ومنذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي، أدلى فيكو بسلسلة تصريحات أدت إلى توتير العلاقات بين سلوفاكيا وأوكرانيا المجاورة.