مجلة دولية تفضح بشهادات حيّة جرائم فرنسا النووية بالجزائر وتهاجم ستورا

0
444

 

خصصت مجلة منظمة العفو الدولية “لاكرونيك” التحقيق الخاص بعددها الأخير لماي 2021، للتجارب النووية الفرنسية بالجزائر، من خلال نشر شهادات مروعة للضحايا، وانتقاد المؤرخ الفرنسي بنيامين ستورا الذي “لم يخصص تقريره حول مصالحة الذاكرتين، سوى صفحة ونصف” لهذه التجارب النووية.

أفردت مجلة منظمة العفو الدولية “لاكرونيك” عددها الأخير لشهر ماي، للتفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر، مع توثيق العدد بشهادات مروعة للضحايا. كما وجهت انتقادات لاذعة للمؤرخ بنجاين ستورا بعد تقصيره في حق هذا الملف وذلك في تقريره حول ملف الذاكرة بين الجزائر وفرنسا.

وتحت عنوان “فرنسا-الجزائر: التجارب النووية، السرّ الدفين”، تزينت الصفحة الأولى من الغلاف.

وكتبت “منذ 60 سنة، وفرنسا ترفض تحمل الآثار الصحية والبيئية للتجارب النووية بالصحراء”.

وتضمن هذا التحقيق صور تعكس كل المأساة التي خلفتها تلك التفجيرات النووية، مع إضافة فقرات من تقرير “تحت رمال الإشعاعات” الذي أنجز في سنة 2020 من قبل جون ماري كولين الخبير في نزع الأسلحة النووية والناطق باسم “الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية وباتريس بوفري مدير مرصد التسلح.

وورد في التحقيق أنّه “منذ بداية التجارب النووية انتهجت فرنسا سياسة طمر جميع النفايات في الرمال ولم تكشف أبدا عن مكان طمر تلك النفايات ولا حتى كميتها”، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وذكرت المجلة من بين الشهادات التي أدلى بها سكان تلك المناطق المتضررة من تلك التجارب النووية، شهادة صالح محمد (تمنراست) الذي قال: “كنت في السادسة من العمر في تلك الفترة، وكنت أرعى الأغنام على الهضبة عندما جاء الجيش ليأخذنا بالمروحية، تاركين الماشية وراءنا وعند وصولنا إلى القرية وضعونا في شاحنات لإجلائنا وفي نفس اليوم فقدت أبي وأمي وأحد أشقائي، وأخذنا عمي أنا وأختي”.

وتضمن التحقيق أيضا حوار مع رولاند ديسبوردس العالم المستقل الوحيد الذي تنقل إلى عين المكان من أجل أخذ العينات وتحليلها وكان قد كذّب مزاعم الجيش الفرنسي، بأنّ “التجارب النووية بالصحراء كان لها تأثير جد محدود على البيئة”.

وفي السياق انتقدت المجلة بنجامين ستورا، مؤكدة أن صفحة ونصف فقط من تقريره خصصت إلى تلك التجارب النووية، كما لم يتناول الآثار البيئية والصحية التي أحاطت بالتجارب النووية الـ17.

حسام الدين وائل

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا