أكدت إفتتاحية مجلة الجيش في عددها الأخير أن قيادة البلاد وضعت نصب أعينھا، ضرورة تحقيق الأمن الشامل ككل غير متجزئ، بعيدا عن المفھوم التقليدي للأمن، ويتعلق الأمر بمنظومة أمنية كاملة مترابطة فيما بينھا ولھا نقاط التقاء وتلاحم، تشمل إلى جانب الأمن الداخلي، الأمن الاقتصادي، الأمن الاجتماعي، الأمن الفكري والثقافي، الأمن البيئي والأمن السيبراني مؤكدة جيشنا تمكن من تحقيق إنجازات معتبرة في جميع الميادين، بفضل إستراتيجية واضحة المعالم وعمل مضني ومستمر، من خلال استعداد أبنائه للتجاوب الدائم مع التطورات الحاصلة .
وأكدت افتتاحية المجلة التي جاءت بعنوان “الأمن لا يقبل التجزئة”، على أن الأمن السيبراني توليه القيادة العليا للبلاد أھمية خاصة، بالنظر إلى بعده الجيوستراتيجي في سياق حروب الجيل الجديد، التي أضحت ضمن المخاطر التي تھدد سيادة الدول، مما يستدعي تنسيق كل إمكانيات الأمة في المجال، من أجل حماية مصالح الجزائر الحيوية والاستراتيجية.
كما أبرزت مجلة الجيش اضطلاع الجيش الوطني الشعبي بمھامه الدستورية النبيلة على أكمل وجه، وانخراطه في استراتيجية الدولة الجزائرية لضمان الأمن الشامل وفق رؤية متبصرة، من خلال الإحاطة بكل الأسباب التي تومن بلادنا من كل ما من شأنه أن يجعلھا عرضة لأي خطر مھما كانت طبيعته أو مصدره.
وقالت المجلة إن التحضير القتالي المستمر لبلوغ الجاھزية القصوى أھم عنصر لضمان الأمن الشامل، مشيرة إلى حرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على المحافظة على الجاھزية العملياتية لوحدات قوام المعركة في أعلى مستوياتھا، وعلى التحضير والتدريب الجيد لقواتنا المسلحة وذكرت أيضا ببرنامج التحضير القتالي الذي ينفذه الجيش بصرامة واقتدار، تتخلله تمارين تكتيكية بالذخيرة الحية، على مدار السنة، وھو ما يعد تطورا جديدا يحرزه جيشنا في ھذا المجال.
ويؤكد اختبار الجاھزية العملياتية لقواتنا المسلحة في كل التمارين التي نفذت مؤخرا ليلا ونھارا وفي ظروف مشابھة للمعركة الحقيقية –تضيف المجلة التي تعتبر لسان حال الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني التطور الكبير المحقق على كل الأصعدة والتنسيق الجيد بين مختلف الوحدات المشاركة، وقدرتھا على تنفيذ مختلف الأعمال القتالية بنجاح باھر، فضلا عن تحكم الأفراد الجيد في مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة ذات التكنولوجيا العالية، بما لا يدع مجالا للشك مدى الجاھزية العملياتية التي بلغتھا مختلف مكونات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي.
وأخيرا وليس آخرا، فإن جيشنا حسب نفس المصدر تمكن في الفترة الأخيرة من تحقيق إنجازات معتبرة في جميع الميادين، بفضل إستراتيجية واضحة المعالم وعمل مضني ومستمر، من خلال استعداد أبنائه للتجاوب الدائم مع التطورات الحاصلة متسلحين بالوعي بمختلف المخاطر الأمنية المحدقة ببلادنا وبذل المزيد من الجھود لبلوغ أرقى المستويات ليبقى بلدنا آمنا على جميع الأصعدة تختم الافتتاحية.