أشعل حفيد الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا، حماس الجماهير الجزائرية بملعب براقي، بعد حديثه عن الشعوب المقهورة والمستعمرة (الشعبين الصحراوي والفلسطيني) لحد الآن، في خطاب ناري ألقاه حفل افتتاح البطولة الإفريقية للاعبين المحليين “شان الجزائر 2022”.
وشكر حفيد نيلسون مانديلا، في البداية السلطات الجزائرية وعلى رأسهم الرئيس عبد المجيد تبون، على تسمية الملعب باسم جده الذي كانت لديه علاقة خاصة بالجزائر.
وقال حفيد نيلسون مانديلا، وسط تفاعل كبير من الجمهور الغفير الحاضر بالملعب: “لن تكتمل حريتي حتى تستقيل فلسطين”، بعد أن كان قد أشار إلى أنه لا يزال هناك بلد في إفريقيا يكافح من أجل استقلاله، في إشارة منه إلى الشعب الصحراوي الذي يعاني من الاستعمار المغربي.
وكانت لمانديلا علاقة وثيقة ومميزة مع الجزائر، إذ تأثر رئيس جنوب أفريقيا سابقًا بشكل كبير بتاريخ المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، واستلهم منها في مقاومته لنظام التمييز العنصري (الأبرتايد) الذي كان سائدا في بلده، علمًا أنه صرح في العديد من تصريحاته بقوله: “الثورة الجزائرية صنعت منّي رجلا”، تعبيرا عن امتنانه الكبير تجاه البلد الذي استقبله خلال عامي 1961 و1962.
وتجسدت العلاقة التاريخية بين الجزائر ومانديلا من خلال قيام الأخير بأول زيارة له للخارج إلى الجزائر بعد إطلاق سراحه من السجن في فبراير 1990، بعدما قضى 27 سنة في زنزانات نظام التمييز العنصري.