لا يزال الفنان حاج عبد الرحمان الشهير بشخصية “لانسبيكتور الطاهر” في الأعمال التي قدمها في السينما التلفزيون، حيا في قلوب الجزائريين رغم مرور 40 سنة على رحيله.
لانسبكتور، رفقة لابرانتي، ثنائي من ذهب، لا يكررهما التاريخ، ثنائي صنع الفرحة في الماضي، ولا يزال يصنعها اليوم افتراضيا.
بالنسبة لحاج عبد الرحمان، فهو مخرج وممثل سينمائي، ولد بالعاصمة الجزائر، وأصله من مدينة الطاهير بجيجل، ومنها اتخذ اسمه الفني المفتش الطاهر، خاصة توظيفه للهجة المدينة في مختلف أعماله ما جعلها تشتهر وتحصد إعجاب المشاهدين، بل وبقيت بصمة وعلامة خاصة به.
شارك لنسبيكتور الطاهر في عدّة أعمال ما تزال محفورة في ذاكرة الجزائريين، بل إنّ الجمهور الجزائري يعيد مشاهدتها على الشبكة العكنبوتية ويروج لأبرز المقاطع التي اشتهر بها الكوميدي لانبسكتور، ما يعكس علاقة الوفاء بين الأعمال التي برع فيها حاج عبد الرحمان والجمهور الذي يجسد حبه له من خلال إعادة مقاطع أفلامه ونشرها بمواقع التواصل الاجتماعي أو محاولة بعض الفنانين تقديم أعمال ببصمة لنسبيكتور الطاهر من خلال تقليد صوته وشكله.
أبرز الأعمال التي مثلّ فيها حاج عبد الرحمان “عطلة المفتش الطاهر” للمخرج موسى حداد (1972)، “المسهول”، “القط”، “المفتش الطاهر يسجل هدف”.. وغيرها.
توفي حاج عبد الرحمان في أكتوبر1981 بباريس، بعد مسيرة حافلة في السينما والمسرح، جعلته يتربع على عرش الكوميديا في الجزائر، سواء في الماضي أو حاليا، إلى جانب عثمان عريوات وصالح أوقروت.
حسام الدين وائل