بوطاجين يرد على مهاترات الزاوي:

لماذا تكره الإسلام والعربية والمعربين وتستهزئ بهم؟

0
1241
الزاوي

السيد أمين الزاوي، صديقا وكاتبا وأكاديميا، تحياتي لك من هذا الوطن المنكوب الذي خذله الجميع، بما في ذلك نخبته التي أصبحت محنته.

أنا السعيد بوطاجين الكتامي الذي لا ناقة له ولا جمل في هذه الدنيا، ما عدا الانتماء للوطن، وللأرض والإنسان الكبير في الكون، لا طموحات لي ولا أيديولوجيا ولا جماعة ولا حزب، باستثناء حبي للخير، وللبشر الحقيقيين حيث كانوا.

أعلمك صديقي، أن هناك من يتحدث عنك سوء لأنك تكتب عنه سوء، لكن المجاملات غطت على الحقيقة.
الناس تتساءل عن أسباب كراهيتك الشديدة للإسلام والعربية والعرب والمعربين والتقاليد في كتاباتك الصحفية والأدبية الساخرة، وعن تحيزك الفادح.

أنا أيضا معني بهذه الإهانات كمعرب، وكأمازيغي الأصل لا يحب أن يشتم أو يشتم أو يهان، ومن عائلة لا تعرف الفرنسية لأنها درست في الكتاتيب، لكنها حاربت الاستعمار وتصدقت على البلد بعدة شهداء دفنوا في مقبرة مستقلة، وهي تشعر أنك تذلها عندما أشرح لها ما تكتبه.

صديقي أمين: هناك سياقات تاريخية تدفعنا إلى تحكيم العقل كشبه نخبة، وكأشباه جامعيين منسحبين، أو متواطئين مع الشر الأعظم الذي يهدد الإنسان فينا، ويهدد البسطاء الذين يحبون البلد بأرواحهم المضيئة، بعيدا عن حسابات السياسيين والمثقفين المهزوزين والجامعيين والمنتفعين من الصمت، ومن العنصرية كآلة للهدم والتفرقة.
أنا أدافع عن حريتك بحب، وبلا مزية، عن التعددية، عن الاختلاف، عن العقل، فحاول أن تحترم خياراتي ولا تلحق بي ضررا مجانيا، وبهذا الشكل المهين.

لقد قرأنا لك كثيرا وسكتنا كثيرا احتراما لحريتك، لكن الحرية لها حدودها وضوابطها، وإلا غدت اعتداء على الآخر، والسلام عليك وعلى الخيرين في هذا البلد الذي يحتاج إلينا جميعا، دون استثناء أو إقصاء أو تمييز.

أخيرا: هذه مقالتك فتأملها في هذا الظرف المخصوص، وفي غير هذا الظرف أيضا. تحياتي لك ثانية من هذا الخراب العظيم الذي صنعناه مغتبطين.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا