لحظات تحبس الأنفاس.. مقاطع مؤثرة من عمليات إنقاذ ضحايا زلزال تركيا وسوريا

0
204

لم يمنع البرد القارس وظلام الليل عمّال الإنقاذ في كل من سوريا وتركيا من مواصلة البحث بكد ومن دون كلل عن ناجين بين أنقاض آلاف المباني التي انهارت جراء سلسلة زلازل عنيفة هزت البلدين.

ووصلت الحصيلة الإجمالية المؤكدة لعدد القتلى في البلدين إلى أكثر من 5 آلاف بعد هزات أرضية عنيفة ضربت بالقرب من الحدود التركية السورية، وسجلت أقواها 7.8 درجات على مقياس ريختر.

ووثّقت مجموعة من المقاطع المصوّرة لحظات عصيبة خلال عمليات الإنقاذ، وكشفت كل منها عن قصة مؤلمة لن تمحى من الذاكرة.

ونشر حساب قناة “تي آر تي هابر” (TRT Haber) التركية مقطع فيديو يظهر تمكّن رجال الإنقاذ من انتشال طفل من تحت الأنقاض في مدينة ملاطية، وفي حين ردد شخص “بسم الله الرحمن الرحيم”، طبع آخر قبلة على خدّ الطفل الناجي من الموت تعبيرا عن سعادته ببقائه حيا.

حديث تحت الأنقاض

وفي مشهد آخر، وبينما تُسمع أصوات الصراخ والبكاء ونداءات الاستغاثة، حافظت فتاة صغيرة على هدوئها تحت الأنقاض، وكانت تجيب عن أسئلة أحد المسعفين الذي يحاول إنقاذها.

بكاء وصراخ

ونشر حساب وكالة الأناضول على تويتر مقطع فيديو يوثق عملية إنقاذ الفتاة هوليا إرم إيستر (17 عاما) من تحت الأنقاض بولاية كهرمان مرعش التركية، ويبدو أن الفتاة أصيبت بكسور بليغة، فقد كانت تصرخ وتبكي من الألم الشديد.

بشرى سارة

ونشرت وسائل إعلام تركية مقاطع فيديو من عملية إنقاذ 4 أشخاص أحياء في كهرمان مرعش بعد 27 ساعة من الزلزال الذي ضرب تركيا، واحتفى نشطاء ومنصات محلية بالمقاطع المتداولة ووصفوها بـ”البشرى السارة من حطام الزلزال”، و”المعجزة”.

كما وثقت وكالة الأناضول عملية إنقاذ فتاة من حطام مبنى سكني مكون من 7 طوابق بعد 27 ساعة من وقوع الزلزال المدمر.

انهيارات وخسائر

وأحصت فرق الإغاثة التركية انهيار أكثر من 5 آلاف و600 مبنى في العديد من المدن، بينها أبنية من طبقات عدة تضم عائلات كبيرة كان أفرادها نياما عندما ضرب الزلزال الأول.

وأعلنت إدارة الطوارئ والكوارث التركية (أفاد) أن حصيلة ضحايا الزلزال في تركيا بلغت 2921 قتيلا، مما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى في تركيا وسوريا إلى 4365.

وهناك مخاوف من أن يستمر عدد القتلى في الارتفاع بهذه الوتيرة، خاصة أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن نحو 20 ألف شخص لقوا مصرعهم.

ولم يختلف الوضع في سوريا المجاورة عن تركيا، فقد تضررت المناطق التي ضربها الزلزال بشكل كامل، في حين عقّد نقص الإمكانات عمليات الإنقاذ.

لحظات قاسية

وبثّ الدفاع المدني السوري صباح اليوم الثلاثاء مقطع فيديو يوثّق عملية إنقاذ طفل ووالدته بعد أكثر من 20 ساعة قضوها تحت الأنقاض في سرمدا بريف إدلب الشمالي (شمالي سوريا).

وحسب الفيديو، فقد ظهر متطوعون يسحبون الطفل من تحت الأنقاض خلال ساعات المساء، وسط تكبير الحاضرين.

وتحت زخات المطر، تمكّن فريق الدفاع المدني السوري من إنقاذ طفلة من تحت الأنقاض، وعائلة حوصرت في الطابق الثالث من منزلها بعد انهيار أجزاء منه.

ولادة تحت الأنقاض

ووثّق ناشطون سوريون في مقطع فيديو لحظة انتشال طفل رضيع ولدته والدته تحت ركام منزلها المدمر جرّاء الزلزال في مدينة جنديرس بريف حلب.

ويظهر في مقطع الفيديو -الذي تم تداوله عبر منصات التواصل بشكل واسع- لحظة إخراج الطفل الرضيع من منطقة الركام، وقال ناشطون إن أمه “ولدته وماتت ملتحقة بكامل أسرتها”.

العناق الأخير

كما تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي بألم وحزن كبيرين مع صورة متداولة تظهر وفاة أب سوري إلى جانب ابنه وهما يحتضنان بعضهم، تحت ركام المباني المنهارة جراء الزلزال المدمر، الذي ضرب الشمال السوري فجر أمس الاثنين.

وذكر نشطاء سوريون أن الصورة المتداولة تعود لأب سوري وابنه في مدينة جنديرس بريف حلب (شمالي سوريا)، وفارقا الحياة معا إثر سقوط بناية عليهما، واصفين اللقطة “بالعناق الأخير”.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا