لجنة وزارية لإيجاد حلول “فورية” لتخفيف وزن المحفظة المدرسية

0
603
المحفظة المدرسية

تعكف وزارة التربية الوطنية على إيجاد حلول “فورية” للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية من خلال تشكيل لجنة تتولى مهمة البحث عن إجراءات بيداغوجية، هيكلية، مادية وسلوكية.

وأوضح المفتش المركزي بالمفتشية العامة لوزارة التربية الوطنية، عبد العزيز عصماني، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه “تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، المتعلقة بضرورة إيجاد حلول فورية لمسألة ثقل المحفظة المدرسية، سيتم تشكيل لجنة وزارية يرأسها وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، لإيجاد حلول سريعة في هذا المجال”.

وأضاف عصماني أنه من المنتظر أن “تشرع اللجنة الوزارية في مناقشة الإجراءات البيداغوجية، سيما ما تعلق بإعادة النظر في البرامج التربوية” التي تعتبر الحل المفصلي والجذري” لمعالجة مسألة ثقل المحفظة المدرسية، كما تتضمن الإجراءات البيداغوجية مقترح “تجزئة الكتاب المدرسي حسب الفصول”، داعيا الأولياء إلى ضرورة “الالتزام ببعض السلوكيات ومرافقة أبناءهم في ترتيب محافظهم, وهذا بالاستعانة بجدول التوقيت المقدم للتلميذ”.

وقال المتحدث إن “التعميم التدريجي للوحات الرقمية” يعد أحد الحلول المساعدة على تخفيف ثقل المحفظة، مشيرا إلى بعض الحلول المادية التي تم الشروع فيها والمتعلقة باعتماد الوزارة لمدونة تسمح بـ “توحيد قائمة الأدوات المدرسية” في الأطوار التعليمية الثلاثة ابتداء من الموسم الدراسي الحالي.

من جهته، أكد مدير الأنظمة المعلوماتية بالوزارة، غانم عمارة، أن “التعميم التدريجي للوحات الرقمية ” يندرج ضمن توجيهات رئيس الجمهورية وشرعت الوزارة في تجسيده بداية من السنة الدراسية الماضية، من خلال تجهيز المدرسة الابتدائية عبد الرحمان الأخضري بباتنة بالوسائل الرقمية (نموذجا)”.

وأوضح عمارة أن الوزارة ممثلة في الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، أبرمت اتفاقية مع شركة سوناطراك “لتجهيز 50 قسما رقميا، بالإضافة إلى العملية التي تبنتها الوزارة لتجهيز 60 مدرسة ابتدائية على المستوى الوطني.

ولإنجاح هذا المشروع، ذكر المتحدث بأنه “تم تزويد 6 مدارس موزعة عبر 6 ولايات بجميع الوسائل التكنولوجية، ويتعلق الأمر بولايات تيسمسيلت، خنشلة، المدية، تيزي وزو، النعامة وغرداية تضاف إلى المدرستين المنصبتين سابقا بكل من باتنة والجزائر العاصمة”.

وفي تقييمه لمدى نجاعة هذه الطريقة في التعليم، أكد عمارة أن دراسة أجرتها المفتشية العامة ومديرية التعليم بالوزارة أظهرت أن هذه الطريقة سمحت بتحقيق”نتائج ايجابية”، ولا سيما في تخفيف وزن المحفظة بنسب تتراوح ما بين 25 و 54 بالمائة، إضافة إلى النتائج المشجعة التي حققتها مدرسة عبد الرحمان الأخضري خلال الموسم الماضي بتحقيق نسبة نجاح بلغت 100 بالمائة في امتحان نهاية الطور الابتدائي.

وعن تكوين الاساتذة حول طريقة استعمال اللوحات الرقمية، قال عمارة إنهم استفادوا من تكوين حول استعمال السبورة التفاعلية والتعرف على الوظائف التي توفرها هذه السبورة بالإضافة إلى التعرف على مضمون اللوحات الالكترونية.

وحذر أطباء ومختصون من تداعيات ثقل المحفظة المدرسية على صحة التلاميذ، حيث أكدت المختصة في الطب الفيزيائي والتقويم العضلي بمستشفى بن عكنون، البروفيسور وهيبة شناف المتخصصة في معالجة اعوجاج الظهر، أن المستشفى يستقبل يوميا “عددا كبيرا” من الأطفال الذين يعانون من اعوجاج العمود الفقري، مبرزة أن هذا الاعوجاج يأتي بسبب دوران إحدى الفقرات من مكانها، مما يتسبب في ميل الطفل لأحد الجانبين وترك فراغ في الجانب الثاني دون الإحساس بالألم.

وأكد الطبيب العام المختص في الصحة المدرسية، مراد فريد، أن حمل الطفل المصاب لمحفظة ثقيلة يزيد من خطورة اعوجاج العمود الفقري لديه، داعيا الأولياء إلى مراقبة وزن محافظ أبنائهم بشكل لا يتجاوز وزنها 10 إلى 20 بالمائة من وزن التلميذ.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا