قالت السفارة الفرنسية في الجزائر، إن السفير فرونسوا غويات لا يتدخل في الحياة السياسية الجزائرية، ولا يحرض أي من الأحزاب السياسية لتبني أي موقف من الانتخابات.
وقال بين توضحي للسفارة، اليوم الثلاثاء، إن “النقاشات مع الفاعلين من الطيف السياسي الجزائري تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية”، ونبهت التمثيلية الدبلوماسية، أن “هذه النقاشات هي مهمة أي سفير في الخدمة”، وتابعت “هذه النقاشات يديرها السفير فرانسوا غوييت باحترام كامل لسيادة الجزائر”.
جلبت تحركات السفير الفرنسي في الجزائر، فرانسوا غويات المثيرة للجدل، متاعب جديدة للعلاقات الجزائرية الفرنسية، التي تعيش أزمات متعددة، آخرها ما تعلق بتقرير المؤرخ الفرنسي، بنجامان ستورا، حول الذاكرة.
وعلى مدار الأسابيع الأخيرة، التقى فرانسوا غويات من قبل مسؤولين كبار في الدولة، فضلا عن سياسيين ورؤساء أحزاب، مثل أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، أبو الفضل بعجي، ورئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيسة حزب العمال لويزة حنون وآخرين.
وتعيش العلاقات الجزائرية الفرنسية واحدة من أصعب فتراتها منذ نحو سنتين، فكلما تلوح إشارات في الأفق باحتمال انقشاع الغيوم التي تلبد سماءها، تطفو إلى السطح مشكلة جديدة تعكر صفوها، وآخرها تأجيل زيارة رئيس الوزراء الفرنسي في آخر لحظة، بسبب ما قيل تحفظ الجزائر عن “التمثيل” الذي كان سيرافق ذات المسؤول.
ومنتصف فيفري الماضي، اصدر السفير الفرنسي بالجزائر فرانسوا غوييت أول تعليق حول الانتقادات التي طالت تحركاته المكثفة خلال الآونة الأخيرة.
وكشف السفير الفرنسي في الجزائر فرانسوا غوييت، أن “تحركاته داخل التراب الجزائري جاءت من باب الانفتاح على الحوار مع أطياف المجتمع بأكمله دون إهمال أي حساسية داخله”.
وأضاف السفير في حوار لموقع “العرب نيوز” الذي يصدر من فرنسا أن “مهمة الديبلوماسي بناء علاقات ثقة مع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني، وتشكل هذه الثقة أساسًا لتطوير العلاقات بين الحكومات، والتي بدورها يمكن أن تكون مثمرة لشعبينا”.
وأضاف غوييت “لدي شعور بأنني فعلت ذلك من خلال إظهار نفسي دائمًا منفتحًا على الحوار مع الطيف السياسي بأكمله، حريصًا على عدم إهمال أي حساسية داخل المجتمع ، وعدم إصدار أي حكم مسبق“.
وليد رابحي