تستضيف الجزائر غدا رابع قمة عربية تعقد في الجزائر منذ الإستقلال على مستوى القادة في دورتها العادية الحادية والثلاثين، فيما تعد القمة الحالية الـتاسعة والأربعين في تاريخ القمم العربية خلال نحو ثمانية عقود، كما تم عقد عشرة (10) قمم عربية إفريقية وأوروبية وكذلك عربية أمريكية.
عقدت أوّل قمة في الجزائر سنة 1973، ثم تلتها القمّة الطارئة عام 1988، بعدها قمة 2005، وأخيرا قمة 2022، تأتي هذه القمّة بعد توّقف دام 3 سنوات حيث كان من المقرر أن تعقد هذه القمة في مارس 2020، إلا أنّ وباء كورونا حال دون ذلك، وعقدت آخر قمة عربية عادية سنة 2019 في تونس في دورتها الثلاثين.
وتأتي القمة الحالية وسط تحديات وظروف معقدة تشهدها المنطقة العربية، إضافة لوضع عالمي مضطرب جراء الحرب في أوكرانيا وتداعياتها الأمنية السياسية والإقتصادية، من أزمة غداء وطاقة وغيرها.
حيث دعت قمة الجزائر لعام 1973 لانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة، فقد صدرها مجموعة من القرارات ذيلت ببيان ختامي، أهمها، إقرار شرطان للسلام مع إسرائيل، يتعلق الأول بانسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وفي مقدمتها القدس الشريف، أما الثاني فيتعلق باستعادة الشّعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية الثابتة، وكذا تقديم جميع أنواع الدّعم المالي والعسكري لسوريا ومصر من أجل استمرار نضالهما ضد العدو الصهيوني. شهدت القمة انضمام موريتانيا إلى الجامعة العربية.
وقد دعت قمة الجزائر الطارئة لعام 1988 التي عقدت بناء على طلب الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد لدعم الانتفاضة الفلسطينية مؤكدة دعم الانتفاضة الفلسطينية، والعراق ضد إيران.
– قمة الجزائر مارس 2005: التمسك بمبادرة السلام، بحضور 13 حاكمًا عربيًا، افتتحت القمة بوقوف دقيقة صمت وتلاوة الفاتحة على روح رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري. وحضر الموضوع اللبناني بقوة في هذه القمة… وركّز المشاركون خلال القمة على الدعوة للانسحاب السوري من لبنان وإجراء الانتخابات في موعدها، والتمسك بالسلام كخيار استراتيجي، تقرر إنشاء برلمان عربي انتقالي لمدة خمس سنوات يجوز تمديدها لمدة عامين كحد أقصى.
– قمة الجزائر نوفمبر 2022 هي القمة العربية العادية الــ31 في تاريخ القمم العربية ورابع قمة عربية تستضيفها الجزائر في تاريخها بعد قمم 1973 و1988 و2005 وتنطلق أشغالها بداية من الثلاثاء 1 نوفمبر 2022 وتختتم يوم الأربعاء 2 نوفمبر 2022 بمشاركة 15 زعيمًا عربيًا وغياب زعماء السعودية، البحرين، سلطنة عُمان ولبنان بالإضافة إلى سوريا التي لا تزال عضويتها معلقة بالجامعة العربية.
