أكد الخبير الموريتاني في شؤون الساحل والصحراء، الدكتور سليمان الشيخ حمدي، أن الموريتانيين في قراءتهم السياسية للموقف من الحرب في الصحراء الغربية “باتوا مقتنعين بأن قيام دولة صحراوية تفصل بين موريتانيا والمغرب سيشكل سدا منيعا ضد الأطماع المغربية التوسعية”.
وأشاد الخبير الموريتاني، في حوار مع موقع (الصحراء الغربية 24 ) بالعلاقات الموريتانية الصحراوية، التي قال أنها “ضاربة جذورها تاريخيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لأن الشعبين هما شعب واحد في دولتين”.
وأضاف الخبير قائلا “الموقف الموريتاني من القضية الصحراوية ظل ثابتا يحظى بدعم غالبية الاتجاهات الشعبية والرسمية” في موريتانيا.
وفي تطرقه إلى أطماع المغرب في موريتانيا، استعرض الدكتور سليمان الشيخ حمدي، جردا تاريخيا أظهر من خلاله ” أن موريتانيا تتعرض بين الفينة والأخرى لحملات عدائية “، مشيرا إلى “أهمية” قرب الأحداث الحاصلة في الكركرات، من ميناء نواذيبو، عصب الاقتصاد الموريتاني، موضحا : أنه كون “ثغرة الكركرات هي المنفذ الوحيد إلى السوق الموريتاني وإفريقيا. وقال الخبير الموريتاني، إنه “رغم توظيف المغرب للمخدرات للإيقاع بين الشعبين، إلا أن العلاقات الصحراوية الموريتانية صلبة ولن تؤثر عليها التوترات”، مضيفا موريتانيا لن تنجر إلى سياسات التوريط المغربي.
رميساء. رحماني