قريبا بالشارقة.. مهرجان الفنون الإسلامية يجمع العالم في دورة “تدرجات”

0
549
إمارة الشارقة

ستكون إمارة الشارقة شهر ديسمبر المقبل، على موعد مع الدورة الـ24 لمهرجان الفنون الإسلامية تحت شعار “تدرجات”، حيث يرتقب مشاركة فنانين عرب وأجانب يمثلون مختلف دول العالم، حسب ما كشفته دائرة الثقافة بالإمارة.
وقال محمد القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة خلال اجتماعٍ، نُظم، الأربعاء، بحضور أعضاء اللجنة التحضيرية للتظاهرة، إن مهرجان الفنون الإسلامية يعكس رؤية وتوجيهات حاكم الشارقة في أهمية دعم الفنون والثقافة.
وأضاف القصير: “ومن هنا تأتي أهمية الدورة الـ24، ليمضي الحدث الفني في تألقه العالمي باستضافة فنانين من دول عدة”.
وأشار المتحدث إلى أنّ الفنون الإسلامية بوصفها فناً عريقاً يُبرز الحضارة العربية الإسلامية بكافة جوانبها الجمالية.
وأضاف القصير بالقول: “عكس المهرجان منذ انطلاقه أهمية الفنون الإسلامية، وأسس على مدى أكثر من عشرين عاماً لغة بصرية استثنائية أعادت لهذه الفنون روحها التاريخية، وشكّل (المهرجان) في دوراته المتتالية هوية فنية عالمية حجزت مكاناً ومكانة بين الفنون الأخرى”.
وحول الدورة الـ24، تابع القصير قائلا: “المهرجان يسعى إلى استمرارية مشواره الفني في دورة جديدة بروح عملية متجددة”.
كما أوضح أنّ هذا الحدث الفني إذ يقوم على إبراز الفن الإسلامي، فإنه يُدعم فنانين من كافة دول العالم ضمن مشروع ثقافي وفني حيوي هو مشروع الشارقة الحضاري.
وأشار إلى أن مواصلة المهرجان إنما يعزز رؤية الشارقة في منح الفنون الإسلامية آفاقاً جديدة.
وحول شعار الدورة الـ24 فإنه سيطرح موضوعاً فنياً لافتاً هو “تدرجات”، بحيث نستطيع مقاربته في سياق تنامي المعارف والخبرات الجمالية والموضوعية وسبل تأصيلها والتعبير عنها، وفق المتحدث.
وجاء في تعريف اللجنة التحضيرية لـ”تدرجات”: “إذا كان مهرجان الفنون الإسلامية يطرح في دورته الحالية شعار “تدرّجات” كمفهوم تقييمي ينبغي الاسترشاد به لصياغة عمل إبداعي، فلأنّ هذه “الكلمة المفتاحية” تكاد تكون لازمة دائمة لكل ما يحدث في عالمنا الخارجي والداخلي على حدّ سواء.. فليس من صيغة ناجزة دون سيرورة إنجاز، وليس من حالة مكتملة دون تكامل وتواشج العديد من العناصر التي شكلت بنيتها الأساسية، والتي تحققت بالتدرّج عبر تنامي مكوناتها المختلفة”.
كما ورد أيضاً في تعريف الشعار كدعوة مرسلة لتتبلور أفكار الفنانين حول الأعمال التي من الممكن أن يجري تقديمها من قبلهم للمشاركة في المهرجان :”من هنا فإنّنا نأمل من الفنانين على اختلاف أدواتهم وأساليبهم وأنماطهم التعبيرية، أن يعاينوا هذا المفهوم وفق تصوّراتهم الخاصة، وأن يكون بمثابة علامة دالّة على طريق الكشف الذي يتّبعونه، وصولاً إلى صياغة منجز بصري يمتلك من الرؤى الشكلية والتشكيلية ما يشي بهذا الشعار”.
وستباشر اللجنة التحضيرية في توجيه الدعوات إلى فنانين عرب وأجانب من كافة دول العالم، وسيكون على المشاركين ابتكار أفكاراً جديدة تتواءم مع موضوع الدورة “تدرجات”، على أن يجري اختيار الأعمال بناءً على تناسبها مع فكرة الشعار في وقت لاحق.
يذكر أن مهرجان الفنون الإسلامية انطلق في العام 1998 بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وأعاد منذ ذلك الحين إنتاج رؤية فنية جديدة للفنون الإسلامية، وحافظ على جماليات حضورها، ودلالاتها التاريخية.
حسان مرابط

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا