كشف مندوب جبهة البوليساريو بالامم المتحدة سيدي محمد عمر، أن قبول المغرب بتعيين ستافان دي ميستورا كمبعوث شخصي للأمين العام للصحراء الغربية جاء نتيجة لرضوخ النظام المغربي للضغوطات التي مارستها عليه قوى وزانة في مجلس الأمن التي لم تعد تحتمل العرقلة المغربية المستمرة لجهود الأمين العام من أجل تفعيل عملية السلام في الصحراء الغربية.
وأوضح الدبلوماسي الصحراوي في بيان صحفي، الأربعاء، أن دولة الاحتلال المغربية ظلت تقوم بجهود ومناورات بهدف التأثير على جهود الأمين العام للأمم المتحدة في سبيل البحث عن مبعوث شخصي جديد له للصحراء الغربية، وذلك من خلال مجموعة من الشروط المسبقة التي تستبعد بشكل تعسفي مواطني مجموعة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بما في ذلك أستراليا وألمانيا وهولندا والدول الاسكندنافية وسويسرا والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، من بين دول أخرى.
ودعا المسؤول الصحراوي مجلس الأمن الدولي الى التخلى عن موقف التقاعس المعهود وأن يعي جدياً أن السبب الأساسي وراء عجز بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) عن الوفاء التام بولايتها وانهيار عملية السلام في الصحراء الغربية هو عدم استخدام المجلس لجميع السلطات التي يخولها له ميثاق الأمم المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لولاية المينورسو ولإرغام دولة الاحتلال المغربية على الانخراط الجدي والمسؤول في عملية السلام وإنهاء احتلالها غير الشرعي لأجزاء من الجمهورية الصحراوية.
محمد إسلام