تواصل عدد من وكالات السياحة والأسفار ترويح عروض العمرة لاستقطاب الزبائن للتنقل معها إلى البقاع المقدسة خلال النصف الأول والثاني من شهر رمضان، وعرفت الأيام التي أعلن فيها عن فتح التسجيلات لأداء هذه النسك توافد للمواطنين على مقرات الوكالات لتسجيل أنفسهم وحجز أماكنهم للسفر إلى السعودية لأداء العمرة، في حين سجل ارتفاع في تكاليف العمرة التي تراوحت بين 25 إلى 29 مليون سنتيم في النصف الأول فيما بلغت عمرة “VIP” أسعارا خيالية قاربت 100 مليون سنتيم.
ويبدو أن عمرة هذا الموسم في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ستكون لميسوري الحال، وتبقى خدمات “VIP” للأثرياء فقط بعدما قاربت أسعارها لدى بعض الوكالات 100 مليون سنتيم.
وعرفت تكاليف عمرة رمضان زيادة بـ11 مليون سنتيم، بسبب ارتفاع سعر التأشيرة من 20 ألف دينار إلى 54 ألف دينار، وزيادة تكاليف الحجوزات، وتذاكر الطيران التي ارتفعت هي الأخرى بين 40 ألف و50 ألف دينار، باعتبار أن السعر المبدئي لعمرة رمضان هذا العام بداية من 26 مليون سنتيم لمدة 15 يوما، مع ارتفاع الثمن حسب طلب الزبون، في حال اختار خدمات إضافية وفنادق خمسة نجوم القريبة من الحرم، حيث يرتفع سعر عمرة “VIP” إلى أزيد من 70مليون سنتيم.
ورغم أن عمرة “VIP” مرتبطة بنوعية الخدمات المقدمة بالبقاع المقدسة، سواء داخل الفندق من إفطار ونوعية الغرف أو خارجه، خصوصا ما تعلق بالنقل وقرب أو بعد المسافة عن الحرم المكي، إلا ان ارتفاع تكاليفها في العشر الأواخر يجعلها محصورة على أصحاب المال فقط، وباتت الأقل طلبا في سجل وكالات السياحة والأسفار وهو ما دفع الوكالات لتكثيف العروض الترويجية لاستقطاب المعتمرين، بعدما كانت في وقت سابق اختيارا للمسنين والمرضى، ولكن حسب رأي بعض أصحاب الوكالات السياحية، فإن الفنادق الأكثر قربا من الحرم المكي، هي تلك الفخمة التي يصل الحجز فيها خصوصا بالنصف الثاني من رمضان، إلى 70 مليون سنتيم، حيث سيقدم للمعتمر مقابل هذا المبلغ خدمات جد رفيعة بالقرب من الحرم المكي، وهو المبلغ الذي اعتبره بعض الراغبين في التسجيل بالخيالي جدا لا فرق بينه وبين سعر الحج، فيما تراه الوكالات بالمبلغ المعقول مقارنة بالخدمات النوعية التي يتلقاها المعتمر.
محمد إسلام
