أكدت دراسات علمية في مجال علم الفيروسات أجريت على مستوى معهد باستور الجزائر أن الفيروس المستجد “كوفيد19” عرف تحوّرين أو طفرتين وراثيتين أساسيتين منذ دخول الفيروس إلى الجزائر شهر مارس الماضي. واعتبرت الدراسات أنّ التغيرات التي حدثت غير مقلقة ولا ترقى إلى مستوى الطفرة البريطانية أو البرازيلية أو حتى جنوب افريقية، كما أنه ليس لها أثر على ديناميكية الفيروس ولا على شراسته، حيث تبقى معدلات سرعتها أقل بكثير من 50 بالمائة.
وترتكز الدراسات الأخيرة الجارية بالمعهد إلى المعلومات الجينية المستخلصة من تحاليل “البي سي ار” المستهدفة لتركيبة الفيروس من خلال التشخيص المباشر للطفرات الوراثية فمنها ما يستهدف الطفرة البريطانية ومنها ما يستهدف الطفرة البرازيلية وكذا طفرة إفريقيا الجنوبية. وفي إطار الإسهام الدولى في مجال البحث العلمي ساهمت الجزائر ممثلة في معهد باستور بأكثر من 20 معلومة جينية على مستوى البنك العالمي للجينات التابع لمنظمة الصحة العالمية.
واعتبر معهد باستور هذه المعلومات مطمئنة جدا غير أنها لا يجب أن تبعث على التراخي في ظل استقرار الوضعية الوبائية التي ساهم فيها بشكل كبير إجراءات الحجر الصحي وتدابير الوقاية فالعالم أمام فيروس مجهول لا يعرف مفاجآته وتطوراته.
محمد إسلام