نفطال تمنع بلدية من التزود بالوقود

فاتورة 1,2 مليار سنتيم تحيل شاحنات النظافة بوهران على الحظيرة

0
386

تعيش أحياء بلديات وهران وضعية عفنة بسبب الانتشار الكبير للنفايات، التي غزت شوارعها الرئيسية وأزقتها، بعد توقف 25 شاحنة رفع النفايات عن أداء مهمتها بعدما حرمتها مؤسسة نفطال من التزود بالوقود منذ شهرين.

وحسب مصادر من بلدية وهران، فإن هذه الأخيرة تعتمد على شركائها الخواص في رفع النفايات، بعدما عجزت عن دفع فاتورة الوقود لمؤسسة نفطال التي تجاوزت تكلفتها 1,25 مليار سنتيم. عملية منع شاحنات رفع النفايات من التزود بالوقود، جاءت كرد نهائي على مصالح البلدية، بعدما استنفذت كل الطرق لتحصيل ديونها، بعدما كان يتوسط سابقا مسؤولين بالولاية، لعدول مؤسسة نفطال عن تنفيذ تهديدها، فيما تبرر بلدية وهران تأخرها عن دفع ديونها إلى انعدام الميزانية المالية.

 يذكر أن أكبر تحدي لبلدية وهران، هو الانتشار الكبير للقاذورات وصعوبة رفعها، منذ سنوات وليس اليوم فقط، رغم عقود الشراكة مع الخواص في هذا الشأن، حيث ترفع يوميا أكثر من 200 طن من النفايات، إلا أن القائمين على مصلحة النظافة بالبلدية أثبتوا فشلهم، في ظل استمرار مسلسل المشاكل. فقد تم منذ حوالي 4 أشهر تنظيم احتجاج للخواص، الذين يبلغ عددهم 80 شخصا، يسيرون 110 شاحنة لرفع النفايات، جعل من القاذورات تكاد تعصف مدينة وهران والمجمع الوهراني صحيا، انتهى برضوخ مصالح بلدية وهران ووضع رزنامة، تسمح لها بدفع مستحقات الخواص التي تجاوزت 24 مليار سنتيم، تخص سنتي 2014 و2015، إلى جانب 9 أشهر من سنة 2019 والتي تقدر ديونها بـ10 مليار سنتيم، على دفعات. في وقت طالب مهندسو النظافة السلطات البلدية بالإفراج عن مصير ميزانية تقدر بـ 7 مليار سنتيم، كانت موجهة لاقتناء الملابس الخاصة بالعمال والوسائل الوقائية التي يستعملونها أثناء عملهم.

تجدر الإشارة إلى أن بلدية وهران، لازالت تبحث عن مخرج لها، يجعل مؤسسة نفطال تتراجع عن منع الوقود عن شاحناتها، مقابل تأخير تحصيل ديونها، خاصة وأن فصل الشتاء يتطلب نظافة الشوارع والممرات، حتى تكون مجاري الأمطار والبالوعات نظيفة، تجنبا للانسداد ووقوع الفيضانات.

مريم عبارة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا