بدأ نادي وفاق سطيف تحضيراته للموسم الرياضي 2025–2026 بسلسلة قرارات فنية وإدارية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المحلية. جاء ذلك بعد موسم مخيب أنهى فيه الفريق المركز السادس في البطولة الجزائرية، مبتعداً عن طموحات جماهيره ومغيباً عن المنافسات القارية للموسم الثامن على التوالي.
وأعلن النادي عبر بيان رسمي نشره على صفحته في “فيسبوك” عن غربلة في التعداد، تضمنت عدم تجديد عقود خمسة لاعبين وفسخ عقود لاعبين آخرين بالتراضي، وهم عبد المؤمن شيخي، أمير نوري، موريبا ديارا، دريس شعبي، عبد الرزاق مهرة، إضافة إلى أوغوستين توندي أولادابو وكوسي رودريغ.
وجاءت هذه الخطوة كتعبير ضمني عن اعتراف الإدارة بفشل سياسة الاستقدامات خلال الموسم الماضي، خصوصاً في ظل استمرار المشاكل الفنية وعدم الاستقرار على رأس الجهاز الفني، حيث تعاقب على تدريب الفريق كل من رضا بن دريس ونبيل الكوكي، الذي غادر بعد نهاية الموسم.
وأثار تعاقد النادي مع المدرب الألماني أنطوان هاي، الذي يبلغ من العمر 55 عاماً وعاطل عن العمل منذ أوائل 2023 بعد تجربته مع اتحاد ميانمار، استياء كبيراً بين الجماهير. ويُذكر أن أنطوان هاي خاض تجارب قصيرة مع أندية مثل المنستيري التونسي والمريخ السوداني، لكنه لم يحقق نجاحات تذكر، مما دفع المشجعين إلى التشكيك في جدوى تعيينه.
ويعيش وفاق سطيف حالة من التذبذب الفني والنتائج المخيبة، وسط تساؤلات حول قدرة الإدارة على إعادة الفريق إلى الواجهة المحلية والقارية، خاصة في ظل غياب الفريق عن منصات التتويج منذ تتويجه بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 2014، ما يزيد من الضغوط على المرحلة المقبلة.
