ناشد رئيس الهيئة المدنية لإدماج ذوي السوابق العدلية والوقاية من العوَد، عمار حمديني، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الإفراج عن التلاميذ الذين ثبت تورط في الغش في امتحان البكالوريا دورة جوان 2021، وإيجاد الحلول والعقوبات التأديبية المناسبة التفكير في طرق أنجع في الحفاظ على هيبة شهادة البكالوريا من جميع الجوانب المتعلقة بها.

وقال عمار عمديني في رسالة بعثها إلى الرئيس تبون، إنه “في الوقت الذي استبشرنا فيه خيرا عشية الاستفتاء على الدستور الجديد والمصادقة عليه خاصة التمكين للحريات ولدولة الحق والقانون، ولا يختلف اثنان حول حكمتكم وإرادتكم الطيبة والصادقة في وضع اللبنات الصلبة للجزائر الجديدة فيما يحس المواطن بالأمن والأمان والطمأنينة والسلام، لكن سيدي الرئيس اسمحوا لنا أن نعبر عن رأينا هذا وانتم مشكورون لأنكم فتحتم لنا باب التعبير إذا كان في إطاره الأخلاقي والإنساني سيدي الرئيس إننا نلاحظ إفراط في استعمال السجن كوسيلة ردع وكأنها الوسيلة الوحيدة حتى ولو كان الأمر يتطلب وسائل أخرى تكون فعاليتها أنجع وأنفع من وسيلة السجن”.

وأضاف رئيس الهيئة المدنية لإدماج المساجين،” أيعقل أن يزج بشاب في سن المراهقة في السجن وبأقصى العقوبات لأنهم حاولوا الغش في امتحان البكالوريا؟، ألم يكن يجب التريث وإيجاد الحلول والعقوبات التأديبية المناسبة بحيث لا يجب أن تتعدي الطبيعة البيداغوجية، وهؤلاء الشباب في عمر الزهور، لا يجب أن يكون السجن عقوبتهم بأي حال من الأحوال بل هم محتاجون إلى إعادة تأهيل نفسي بيداغوجي وإعادة تدريب على السلوك التربوي والتعليمي الصحيحين، وبهذا نعيد إدماجهم في الحياة المدرسية الطبيعية بسلوك تربوي ايجابي.

وعرج قائلا: “يكفيكم عقوبة إقصائهم من اجتياز امتحان البكالوريا، حيث أن إيداع هؤلاء المراهقين السجن معناه إعدامهم نفسيا ولأهاليهم أيضا”.

وناشد الأستاذ حمديني من الرئيس تبون الإفراج عن هؤلاء التلاميذ وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مستقبلهم والأمر في التفكير في طرق أنجع في الحفاظ على هيبة شهادة البكالوريا من جميع الجوانب المتعلقة بها”.

ش.إلياس