"لمين عصماني"، رئيس حزب "صوت الشعب" يخاطب المرأة من وهران:

“عليكِ بفرض وجودك، لكن استوزارك بلا معارف مضر للمرأة والوطن”

0
29
وجه “لمين عصماني”، رئيس حزب “صوت الشعب” رسالة قوية للمرأة الجزائرية، دعاها من خلالها إلى توخي الحذر وعدم السماح بجعلها أداة لإنحاح العملية الانتخابية فقط.
وفي مداخلته أمام مناضلات حزب صوت الشعب لولايات الغرب الجزائري في تجمعهن بالقرية المتوسطية بولاية وهران، أكد “لمين عصماني” أن صوت الشعب فتح الباب أمام مناضلاته للمشاركة الحقيقية لهن في اتخاذ القرارات وتوجيهات الحزب، للانخراط في العملية السياسية. منبها إلى أن تبوء المرأة للمناصب ليس عيبا ولا إنتقاصا من مكانة وهيبة الرجل وإنما هو تكملة لمجهوده، لأن المرأة هي أساس بناء الأسرة والمجتمع، والجزائرية معروفة بقوتها وصلابتها وتمكنها من العمل داخل وخارج البيت، والدليل اقتداء المرأة الفلسطينية بنضال المرأة الجزائرية التي دعمت ووقفت بجانب أخيها الرجل خلال الثورة التحريرية.
وأردف “عصماني” أنه يتعين على المرأة الجزائرية اليوم الانخراط في العمل السياسي انطلاقا من نشر الوعي والتحسيس بأهمية دورها في كل الفضاءات التي تتواجد بها، معلنا أن القيادة الحزبية وجهت تعليمات صارمة للمكاتب الولائية بفتح الباب أمام انخراط المرأة وتمكينها من إيصال صوتها للمشاركة في هندسة مستقبل الحزب، مع إصراره على التأكيد بأن المرأة تفرض نفسها بأدائها وكفاءتها وليس بالعلاقات أو المظهر، فرغم أن أنهم في حزب صوت الشعب لا يتحفظون ولا يرفضون وجود المرأة في المناصب القيادية في كل المؤسسات، إلا أنهم لا يقبلون بوجود امرأة في منصب وزيرة مثلا، وهي لا تعرف صلاحياتها ولا تتقن ممارسة واجبابتها، لأنها في هذه الحالة هي تضر بصورة المرأة ومصلحة الوطن وهذا غير مقبول.
يذكر أن رئيس حزب صوت الشعب وجه تحية خاصة لمكتب الحزب بولاية وهران ممثلا في أمينه الولائي “اسماعيل بن صافي”، الذي أثبت نجاحه في ضم خيرة نساء ولاية وهران ورجالها، اللواتي أظهرن التزامهن بمسار الحزب وتدعيمه بأفكارهن والتفافهن حوله، شاملا كل المناضلات القادمات من الولايات الغربية للوطن، وتحملهن مشاق التنقل من أجل المشاركة. من جهتها أكدت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالحزب، “نصيرة بودريش”، التي اعتبرت أن اللقاء ليس محطة تنظيمية فقط بل هو ترسيخ للمرأة كشريكة في مسيرة البناء، كما أنه فضاء للتأكيد على أنه يجب مواصلة مسيرة التكوين والتأطير للمرأة في المجال السياسي، من أجل منحها كل ما يلزمها لاقتحام مختلف المجالات سواء الانتخابات أو المناصب القيادية في باقي المؤسسات، لأن المرأة ليست مجرد رقم، ولا تنتظر الفرصة بل تصنعها.
محمد فادي

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا