البروفيسور "بدرة شويشة" الرئيسة السابقة لمصلحة التخدير والإنعاش بمستشفى الأطفال بوهران:

“على الوصاية وقف نزيف هجرة أخصائيي التخدير والإنعاش”

0
1178
اعتبرت البروفيسور “بدرة شويشة” الرئيسة السابقة لمصلحة التخدير والإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال “عبد القادر بوزخروفة بكناستيل” بوهران، أنه على الوصاية التدخل لوضع حد للنزيف الذي يشهده مجال التخدير والإنعاش الطبي، بتوفير الظروف الملائمة لوضع حد لهجرة المختصين في المجال، لأن مؤسساتنا الاستشفائية الأولى بخدماتهم ومرضانا بحاجة إلى رعايتهم.
وأضافت البروفيسور “شويشة” على هامش تكريمها بمناسبة الملتقى الدولي المزامن للذكرى ال20 لتأسيس مصلحة التخدير والإنعاش بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب الأطفال عبد القادر بوزخروفة بكناستيل، تحت إشراف رئيس المصلحة الحالي البروفيسور “نبيل عوفان”، في حديث خصت به موقع “نيوز الجزائر”، أن تخصص التخدير والإنعاش يعتبر من التخصصات الدقيقة والمطلوبة دوليا، نظرا لأهميته في المراحل العناية بالمستشفيات، خاصة وأن مهمة تخدير وإنعاش المريض كانت سابقا تعهد إلى الممرض، وبعدها أصبحت تخصصا قائما بذاته، نظرا لأهميته في مرحلة العلاج والتكفل الطبي بالمريض، مردفة أن تنويم أو تخدير المريض ثم إيقاظه تعتبر مهمة جد صعبة ودقيقة، على القائم بها أن يكون ملما بحيثياتها، وهو ما يتطلب تكوينات خاصة، مذكرة أن القائمين في الصحة بالجزائر أولوا هذا المجال بالاهتمام بعدما اتضح دور طبيب التخدير والإنعاش في عملية إنجاح علاج المريض.
وفيما يخص جانب الطاقم البشري في مجال التخدير والإنعاش الطبي، أبدت البروفيسور “بدرة شويشة” تأسفها على فقدان المؤسسات الاستشفائية بالجزائر لطاقاتها البشرية في المجال، بسبب الإمكانيات المهمة التي تتوفر لهم بالخارج وفي مقدمتها الأجرة المرتفعة، مضيفة أن سبب ذلك، هو عدم رغبة الأجنبي لاسيما بالغرب في بذل جهد أكبر في ممارسة مهام العلاج، لأن طبيب التخدير والإنعاش يشرف على رحلة العلاج للمريض منذ لحظة تخديره حتى يستفيق، وهي مرحلة صعبة، دقيقة ومجهدة، مما يجعل مستشفيات الغرب تعتمد في هذا المجال على الطواقم الطبية المغاربية (تونس والمغرب وبوجود أكبر للجزائريين) نظرا للكفاءة التي يتوفرون عليها في هذا المجال الذي مايزال حديثا في عالم الطب حتى بالنسبة للدول المتقدمة، كما أنهم يتوجهون أيضا إلى المشرق (المملكة العربية السعودية وقطر…). وفي نفس السياق، وجهت البروفيسور دعوة إلى المختصين في مجال التخدير والإنعاش للبقاء بالجزائر لأن للجزائريين أولى بخدماتهم النبيلة، كما أن ذلك يدخل في إطار رد الجميل لما قدمته لنا الجزائر من تعليم وتكوين فيما يعرف بتجسيد روح المواطَنة، مع العمل على ضمان مكتسباتهم المادية والمعنوية.
يذكر أن الملتقى الدولي الذي نظم تحت شعار: “الابتكارات والتحديات في مجال العناية المركزة عند الأطفال”، عرف مشاركات عامة من متخصصين في المجال من داخل وخارجه الوطن بحضور عديد الأطباء على غرار وزير الصحة الأسبق البروفيسور “أبركان”, البروفيسورين في الصحة العسكرية، الجنرال “بن حلول” والجنرال “كوجيتي”، إضافة إلى ممثلين عن مديرية الصحة لولاية وهران ورئيسة وطلبة كلية الطب بجامعة وهران1، ناهيك عن بث الملتقى عن بعد بالمؤسسات الاستشفائية عبر مختلف ولايات الوطن لتعميم المعلومة.
ميمي قلان 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا