ساهم عقار ديكساميثازون زهيد التكلفة، حتى الآن، في إنقاذ حياة ما يقدر بمليون شخص على مستوى العالم من المرض الناجم عن فيروس كورونا، منهم 22 ألف شخص في بريطانيا، ليتحول إلى علاج فعال ضد الفيروس.
وكان هذا البرنامج، الذي أُطلق عليه “Recovery”، أكبر تجربة على مستوى العالم لعقاقير اختيرت عشوائياً لعلاج كوفيد-19، وانطلق في مارس عام 2020 لتقييم مدى نجاح مجموعة من الأدوية المختلفة في مساعدة المصابين بالفيروس الذين يُعالجون بالمستشفيات.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة “The Guardian” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أجرى هذه الدراسة آلاف الأطباء والممرضات على عشرات الآلاف من المرضى في المستشفيات في بريطانيا.
وبعد أقل من مئة يوم من بدء البرنامج، توصل القائمون على التجارب إلى نتيجة مذهلة، حيث تبين أن عقار ديكساميثازون، وهو متوفر على نطاق واسع وبأسعار معقولة، يقلل من خطر الوفاة بمقدار الثلث لدى مرضى كورونا الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، وبمقدار الخمس تقريباً لمن يتلقون العلاج بالأوكسجين.
وحظيت النتائج بإشادات وقبولاً عالمياً، ورغم أن بريطانيا تعرضت لانتقادات بسبب استجابتها البطيئة الأولية للجائحة وبرامج الفحوصات الفاشلة، فقد انهالت الإشادات على علماء برنامج “Recovery” لجهودهم الرائعة في مكافحة المرض.
وقدّرت الدراسة أن العقار ساهم في إنقاذ حياة حوالي 12 ألف شخص في المملكة المتحدة بين جويلية وديسمبر عام 2020، وكتب الباحثون أن هذا يعني حوالي 650 ألف شخص على مستوى العالم خلال الفترة نفسها.