ألقى وزير الخارجية، أحمد عطاف، كلمته اليوم، في الجلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن لمناقشة التطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة
هذا وأوضح عطاف أن تهميش وطمس القضية الفلسطينية تم بفعل تنامي التقليل من شأنها على الصعيد الدولي والتسامح غير المبرر مع الاحتـلال الإسرائيلي، مشيرا الى أن القضية الفلسطينية اختفت كليا من على سلّم المجموعات الدولية التي تنكرت لمسؤولياتها بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وقال عطاف أن القضية الفلسطينية لم تحظ بأي مبادرة جدية للسلام منذ تسعينيات القرن الماضي، وأن هذه القضية أضحت مؤخرا رهينة وهم في غاية الخطورة وهو وهم البحث عن السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط على أنقاض الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.
وفي ذات السياق، قال عطاف أن الحصانة الممنوحة للاحتلال الإسرائيلي لم تخلّف إلا مزيدا من احتلال وضمّ الأراضي الفلسطينية، وأن هذه الحصانة لم تنتج إلا مزيدا من السياسات العنصرية المفروضة والمرفوضة في مدينة القدس المحتلة التي يراد تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم بها.
في حين دعا عطاف الى وجوب فك الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، حيث أنه يشكل لوحده جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان.
من جهته، دعا عطاف أيضا الى وقف القصف العشوائي الذي راح ضحيته آلاف الأرواح البريئة، والذي يشكل بدوره جرائم حرب وجرائم إبادة.
كما طالب بوقف تهجير السكان الذي يرقى إلى جـريمة أخرى، وهي جريمة التصفية العرقية، والسماح بإغاثة أهل غزة دون قيد أو شرط، وهو أقل ما يمكن المطالبة به والاستجابة له من طرف مجلسكم هذا.