عصابة تقتل سيدة بقسنطينة وتعتدي على والدتها التسعينية

0
117
ووري بالمقبرة المركزية بقسنطينة، جثمان السيدة نعيمة الضحية البالغة من العمر 58 سنة، المتوفاة بمضاعفات نتيجة الاعتداء الذي تعرضت له، هي ووالدتها البالغة من العمر قرابة التسعين عاما، بمقر منزلهم من طرف مجهولين مازالوا في حال فرار.
الحادثة التي اهتزت لها قسنطينة وكان مسرحها حي الإخوة بوخنفوف الشعبي، المعروف محليا باسم الحطابية لخصها للشروق جار الضحيتين، المدعو حمزة، والذي كان أول شاهد على القضية المأساوية باعتداء سافر على الأم وابنتها، وخلفت وفاة البنت، أين أكد حمزة بأن الاعتداء، وقع بعد صلاة العشاء، حيث بلغه بأن السيدة المسنة التسعينية، كانت تطل من خلف نافذة منزلها، وتنادي بأن عصابة لصوص، قد داهمت منزلها: “الباندية دخلوا عليا”، لكن ما كان لأحد أن صدق كلامها، ممن سمعوا نداءها الذي كان لمرة واحدة وانقطع، بسبب أنها كبيرة في السن، وربما لم تع ما تقول أصلا، ليتأكد هو بنفسه بالتدقيق في النافذة التي كانت مغلقة من أنها حقيقة مصابة بكدمات في وجهها، ليقرر هو وجار له، تسلق الجدار نحو طابق منزلها الأول، ويفتح النافذة فيجد السيدة المسنة، وهي في حالة يرثى لها جراء ضرب شديد تعرضت له، حيث سألوها من فعل هذا؟ فقالت إنها عصابة داهمتهم هي وابنتها في منزلهم، وأن ابنتها في الطابق السفلي.
وعند نزول حمزة وجاره إلى الطابق السفلي وجدا الضحية الثانية ملقاة على الأرض، ورجليها إلى ناحية السلالم ورأسها على الأرض والدماء على ثيابها، يقول حمزة: أعناها على القعود، حيث كانت تقول أنها على ما يرام وسؤالها عن والدتها فقط، لتبدأ لحظات بعدها في الترنح والميلان، حيث اتصل حمزة وجاره بمصالح الحماية المدنية، وتم نقل المدعوة نعيمة للمستشفى بعد أن نزفت كثيرا من الدماء، حيث فارقت الحياة يوم الاثنين.
ويستمر حمزة في سرد الأحداث، قائلا بأنه وبعد فترة وجيزة، تم التفطن إلى أن الطابق الثاني الذي يقيم فيه ابن العجوز التسعينية وأخ نعيمة المتوفاة، أضواءه مشتعلة، رغم غيابه وعائلته عن المنزل، حيث كانوا في عطلة اصطياف، حيث صعد حمزة هو وجيرانه ليجدوا المنزل بالطابق الثاني فيه بعض الفوضى الخفيفة، والتي أدرك الحاضرون من خلالها أن الاعتداء كان بسبب السرقة والبحث عن كل ما غلا ثمنه.
وأكد حمزة أن السيدة المسنة “زهرة” أخبرتهم بأن الاعتداء عليها كان من طرف رجل وكانت امرأة تسدّ فمها، حتى لا يسمع صراخها، مبرزا أنها أخبرته أن ولوج المعتدين لمنزلها كان حينما طرق مجهولون بابها وقامت ابنتها بفتح الباب حينما أخبروها باسمها “يا نعيمة قد رجعنا من البحر” لتفتح الباب بالثقة، وتكون بعد ذلك وقائع الجريمة التي هزت المشهد القسنطيني خصوصا بظروف اعتداء على سيدتين بمنزلهما، وهذا بعد أسبوع فقط، من جريمة قتل مغترب في أمريكا بحي المحاربين قرب المنظر الجميل بقسنطينة، وبغرض السرقة ايضا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا