تتكرر ظاهرة ارتفاع أسعار المواد أكثر استهلاكا، بمناسبة اقتراب شهر رمضان من كل سنة، ويعاد اجترار الكلام نفسه والتحذيرات نفسها وتظل الحكومة والرقابة وجمعيات حماية المستهلك عاجزة عن مواجهة الظاهرة، ويجد المواطن البسيط نفسه في مواجهة هذا الغلاء الذي أثقل جيبه.
ويضاف لمشكل الغلاء الذي تشهده أسعار المواد الواسعة الاستهلاك مشكل الندرة في مادة زيت المائدة، في المحلات التجارية، أين أصبح المواطنون يخوضون “رحلة بحث” عن صفيحة زيت، خاصة من سعة 5 لترات، التي باتت مفقودة في الأسواق، كما تم الترويج لوجود أزمة في مادة السميد، ونشر صور تظهر الإقبال الكبير لمواطنين على هذه المادة ما يوحي بالندرة.
في السياق ذاته، تعرف أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا معتبرا منذ ما يزيد عن شهر وتزامنا مع اقتراب دخول الشهر الفضيل، رغم وزارة التجارة للحد من المضاربة والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، حيث وصل سعر بطاطا في سوق التجزئة، 60 دينار جزائري، وسعر الطماطم 140 دينار، الجزر 80 دينار، كما ارتفعت أسعار الفلفل وأنواع أخرى من الخضر، فيما اعتبرت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك الارتفاع غير مبرر ودعت السلطات إلى التدخل.
وبسوق الجملة ببوفاريك، شهدت أسعار الخضر يوم الجمعة 9 أفريل، حيث تراوح سعر البطاطا بين 50 دينار إلى 60 دينار وسعر الطماطم بين 90 دينار و1210 دينار، والكوسة بين 65 دينار إلى 70 دينار، بازلاء(جلبانا) بين 100 دينار إلى 130 دينار، وفلفل حار بين 120 دينار إلى 160 دينار، وفلفل الحلو بين 100 دينار إلى 150 دينار والجزر بين 35 دينار إلى 40 دينار .
كما تتواصل أسعار اللحوم البيضاء في الارتفاع، حيث استقر سعر الدجاج 330 دينار جزائري فيما وصل سعر اللحم الأحمر 1350 دينار جزائري، وسعر البيضة الواحدة 12 دينار.
شهرزاد. مزياني
