عرقاب… الجزائر تسعى للتكيف مع السياق الدولي والاستجابة في الوقت نفسه للطلب المتزايد على الطاقة

0
274

شارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم السبت، بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في افتتاح الدعوة الثالثة لمشاريع البحث والتطوير في إطار برامج البحث الوطنية، حيث أشرف على افتتاح الدعوة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور كل من وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، وزير الري، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والأمين العام لوزارة الصحة ورئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات.

بالمناسبة، أشار عرقاب إلى أهمية الحدث لعرض مختلف المشايع البحثية ذات الأولوية والمتعلقة بالأمن الغذائي والأمن الطاقوي وصحة المواطن من أجل تجسيدها في أرض الواقع وخلق فرص بين العالم الأكاديمي والعلمي والمحيط الاقتصادي والصناعي.

وأبرز الوزير، التحولات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في العديد من الجوانب الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية، مما يؤثر بشكل كبير على نمو وتطور الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى دور الطاقة التي تعد أحد العوامل الرئيسية التي تلعب دورًا هامًا في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، إضافةً إلى ذلك، فإن التحولات الهيكلية الجديدة في قطاع الطاقة العالمي سوف تؤثر بشكل كبير على نمط واستهلاك الطاقة من خلال انتهاج سياسات جريئة في الاعتماد على الطاقات النظيفة والتقليل من البصمة الكربونية.

كما أكد الوزير أن الجزائر، في ضوء هذه التغيرات، تسعى للتكيف مع السياق الدولي والاستجابة في الوقت نفسه للطلب المتزايد على الطاقة مع المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.

وأشار عرقاب على أن الجزائر تطمح إلى بناء سياسة طاقوية فعالة، ذات توجهين طاقوي واقتصادي معا، مما يسمح بتنويع مزيج الطاقة وضمان أمنها الطاقوي على المدى المتوسط والطويل و تحقيق انتقال طاقوي تدريجي يأخذ بعين الاعتبار جميع المصادر المتاحة والأكثر نظافة مع العمل أكثر فأكثر على ترشيد استهلاك الطاقة والاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة و تطوير الهيدروجين.

وفي ذات السياق، أضاف الوزير أن هذه البرامج الوطنية تمثل فرصًا كبيرة لمشاريع البحث وتطوير القدرات الوطنية من أجل تعزيز الابتكار وتقديم حلول جديدة خاصة في مجال الأمن الطاقوي وتحلية المياه البحر وذلك من خلال اعتماد أكثر من 60 مشروع بحث مقترح من قبل مؤسسات قطاع الطاقة والمناجم، نذكر من بينهم شركة سوناطراك وسونلغاز والشركة الجزائرية للطاقة وسونارام، وأكد أن استغلال هذه البحوث سوف يساهم لا محالة في تقديم حلول للتحديات الطاقوية التي تواجهها الجزائر من خلال استكشاف أساليب وطرق جديدة لتحسين مختلف سلاسل القيمة سواء في الإنتاج والاستغلال أوالنقل وتوزيع الطاقة أو الكفاءة الطاقة وكذا تطوير مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة مع إيجاد حلول لخفض انبعثات الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى ذلك، يمكن لهذه البرامج أن تدعم النمو الاقتصادي من خلال تعزيز انشاء مؤسسات ناشئة جديدة تخلق قيمة مضافة وفرص عمل كبيرة.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا