يطارد نادي بنفيكا البرتغالي الدولي الجزائري أنيس حاج موسى بكل إصرار، رافضًا رفع الراية البيضاء رغم رفض نادي فينورد الهولندي عرضين رسميين لضمه. النادي البرتغالي يرى في النجم الشاب الخليفة المثالي للأسطورة أنخيل دي ماريا.
يتألق حاج موسى بقوة منذ الموسم الماضي، حيث خطف الأضواء مع فينورد بفضل سرعته ومراوغاته الحاسمة. في 43 مباراة بجميع المسابقات، سجل 11 هدفًا وصنع 5، وقدم مستويات استثنائية خصوصًا في دوري أبطال أوروبا.
يتشبث فينورد بجناحه الجزائري ويعتبره قطعة أساسية في مشروعه الرياضي، لكن إدارة بنفيكا لا تزال تُراهن على قدرتها في إقناع النادي الهولندي بصفقة كبرى قد تُغير موازين الفريقين.
يرتبط اللاعب الجزائري بعقد طويل الأمد مع فينورد حتى 2029، ما يمنح النادي الهولندي أريحية في التفاوض ورفض العروض، لكنه في الوقت نفسه وضع سعرًا واضحًا لمن يريد خطف موهبته: 20 مليون يورو.
تقدم بنفيكا سابقًا بعرضين أحدهما بقيمة 12 مليون يورو والثاني بـ15 مليون يورو مع 3 ملايين كحوافز إضافية، لكن فينورد رد بالرفض، مشددًا على أن ملف حاج موسى “غير قابل للتفاوض” إلا بشروطهم.
يستعد مسؤولو بنفيكا لتقديم عرض ثالث محسن يتضمن بنودًا مغرية منها نسبة مئوية من إعادة بيع اللاعب مستقبلًا، في محاولة لإرضاء الجانب المالي لفينورد وإتمام الصفقة قبل بدء تحضيرات الموسم الجديد.
أثار أنيس حاج موسى الجدل عبر إنستغرام، بنشره صورة له في مواجهة سابقة ضد بنفيكا، ما اعتبره البعض تلميحًا واضحًا إلى رغبته في الرحيل نحو العاصمة البرتغالية وخوض تجربة جديدة بطموحات أكبر.
تراقب جماهير “النسور” تطورات الصفقة بحماس، خصوصًا مع حاجة الفريق لتدعيم الجناح الأيمن بعد رحيل دي ماريا، في حين يُمني المشجعون الجزائريون النفس بمشاهدة نجمهم في أحد أكبر أندية البرتغال.
فهل ينجح بنفيكا أخيرًا في كسب المعركة وضم الجوهرة الجزائرية؟ أم يتمسك فينورد بنجمه العنيد؟ الأيام المقبلة ستكشف إن كان الحلم سيُصبح حقيقة أم سيبقى في خانة الانتظار.