أظهرت نتائج أول دراسة حول موثوقية شرائط قياس نسبة السكر في الدم المنتجة محليا، والتي قامت بها الشركة الخاصة “فايتال كير” حول جهازها للمراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم “فايتال تشيك”، مطابقة عامة بنسبة 84 بالمئة لقيم القياس الشُعيري (على مستوى الأصابع) المتحصل عليها عن طريق هذه الشرائط مقارنة بتلك التي يعطيها جهاز آلي في مخبر تحاليل طبية.
وأوضح البروفيسور رشيد مالك، رئيس مصلحة الطب الداخلي وداء السكري بالمستشفى الجامعي بسطيف وكذا باحث في هذه الدراسة المتعددة المراكز، التي تم تسجيلها لدى وزارة الصناعة الصيدلانية التي رخصت لإنجازها، أن شرائط “فايتال تشيك” لا تغلّط الأطباء والمرضى أثناء تكييف الدواء.
كما اعتبر أن نسبة المطابقة التي كشفت عنها هذه الدراسة، التي بادرت بها الجمعية الجزائرية لدراسة أمراض السكري والجمعية الجزائرية للطب الداخلي، تؤكد “موثوقية” نظام مراقبة نسبة السكر موضوع الاختبار وشرائطه المصنوعة محليا.
وأضاف البروفيسور رشيد مالك أن هذه النتائج تم الحصول عليها بعد إدراج معطيات الدراسة التي مست 463 مريضا في برمجية موقع “أمراض السكري التكنولوجيا”(Diabètes & Technologie)، مشيرا إلى أن معايير تقييم الشرائط المستعملة في هذه الدراسة مطابقة لمعيار إيزو 15197 المنشور سنة 2013.
غير أن هذه الدراسة التي تم الإعلان عن نتائجها، يوم أمس الجمعة، أظهرت أن عوامل عديدة غير مرتبطة بنظام قياس نسبة السكر في الدم بإمكانها التأثير على أداء هذا الجهاز، حسب الدكتور كمال قاسمي، طبيب مختص في الطب الداخلي.
وذكر في هذا الصدد، العوامل البشرية مثل الخالة الفيسيولوجية للمريض كارتفاع نسبة كريات الدم الحمراء المكدسة (هيماتوكريت) أو تشبع الاوكسيجين علاوة على بعض العوامل الاخرى مثل غسل اليدين بطريقة غير صحيحة أو عينة دم غير كافية أو عدم احترام تعليمات الاستخدام.
ومن جهة أخرى، فإن تناول بعض الأدوية مثل حمض الأسكوربيك والباراسيتامول والدوبامين من شأنه أن يعطي نتائج خاطئة والحال كذلك بالنسبة لعوامل المحيط كدرجة الحرارة في مكان تخزين الشرائط أو نسبة رطوبة عالية.
كما تمت الإشارة إلى الاستعمال غير الصحيح لجهاز المراقبة الذاتية لنسبة السكر في الدم كأكثر العوامل شيوعا في التأثير على نتيجة القياس بالإضافة إلى التخزين والاستعمال غير الملائمين للشرائط.
