قال ان الجزائر تواصل السير الى الأمام بخطى ثابثة الرئيس تبون يؤكد

سنواصل تعزيز مكاسب الجزائريين للحفاظ على الكرامة وتحسين الاطار المعيشي

0
110
  • نحو اطلاق حوار وطني جامع بالهدوء وبدون غوغاء
  • سنواصل دعمنا لقضية فلسطين والصحراء الغربية والقضايا العادلة في العالم
جدد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون الأحد عزمه على مواصلة تعزيز المكاسب المحققة لحفظ كرامة المواطن وتحسين إطاره المعيشي من خلال عدة تدابير كمواصلة رفع الأجور ومنحة البطالة مبرزا انه سيتم قريبا اطلاق حوار وطني يتسم بالهدوء والاجماع داعيا أبناء الجالية الوطنية الى الاستثمار في بلادهم والاستفادة من تحفيزات قانون الاستثمار الجديد.
وقال رئيس الجمهورية في خطاب للأمة أمام البرلمان بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر يسعدني جدا ان نلتقي اليوم في هذا المحفل البرلماني الموقر لأتشرف بمخاطبة الشعب الجزائري والرأي العام الوطني من خلال ممثليه في غرفتي البرلمان, وهذا يعبر عن الإرادة السياسية التي نبني وفقها منهجا جديدا لإدارة الشأن العام وأوضح قائلا: “نجعل من هذا التقليد المؤسساتي يعبر عن مكانة السلطة التشريعية وتقديرا لدور البرلمان”, باعتبار أن البرلمانيين –مثلما قال يعيشون الواقع عن قرب بالولايات ويحملون آمال المواطنين والمواطنات وانشغالاتهم وبعد أن ذكر بأن هذا اللقاء يأتي في الأشهر الأولى من عهدته الرئاسية الثانية, جدد رئيس الجمهورية عزمه على مواصلة تعزيز المكاسب المحققة لحفظ كرامة المواطن وتحسين الإطار المعيشي العام وكذا تنفيذ البرامج الموجهة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وأضاف السيد الرئيس قائلا: “كما ستشهد هذه العهدة أيضا اطلاق الحوار السياسي مثلما التزمت به في خطاب التنصيب (أداء اليمين الدستورية) يوم 17 سبتمبر الفارط, مشيرا الى أن جزائر اليوم تواصل السير بخطى ثابتة نحو الأمام وأن جزائر اليوم ليست جزائر الأمس موضحا في هذا السياق أن النموذج الاقتصادي الجديد الذي اعتمدته بدأ يؤتي أكله حسب احصائيات البنك الدولي و صندوق النقد الدولي و المؤسسات الدولية و كلها كانت ايجابية في الضوء الاخضر لانها مبنية على أرقام صحيحة وموضوعية مبرزا ان التنمية الاقتصادية تتحقق عبر نموذج تنموي جديد قائم على تنويع الاقتصاد و تحرير المبادرة وأضاف ان هذا الاداء الاقتصادي الايجابي الذي تسجله الجزائر ركيزته المؤسسات الصغيرة والمتوسطة و الناشئة التي دعمت الدولة الشباب في هذا المجال بكل الامكانيات.
قانوني الولاية والبلدية القادمين بداية للديمقراطية الحقة
كما توقف رئيس الجمهورية في خطابه عند قانوني البلدية والولاية اللذين يعتبران بداية للديمقراطية الحقة واستكمال بناء الدولة.
من جهة أخرى, تطرق رئيس الجمهورية إلى الشق المتعلق بالحوار, مشددا على أنه يتطلب الهدوء.. وبلا غوغاء وبلا مساومة, ليضيف بالقول: “هناك من يطالب بالتغيير بينما أصحاب هذا الطلب يرون أنفسهم غير معنيين به
الجزائر حققت اكتفاء ذاتي من الكهرباء.
وفي الملف الطاقوي, أشار رئيس الجمهورية إلى أن الجزائر حققت اكتفاء من الطاقة الكهربائية ولديها فائض ب 12 ألف ميغاواط للتصدير مذكرا بأن الجزائر كانت تستورد البنزين حتى سنة 2021, غير أنها أصبحت اليوم تنتجه بكل أنواعه وبسواعد جزائرية وفيما يتعلق بالفلاحة, أكد رئيس الجمهورية أن فلاحتنا ارتقت إلى إنتاج ما يعادل 37 مليار دولار مشيرا الى أنه بعد القمح الصلب, هدفنا تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح اللين وفي الشق المتصل بالصناعة, قال رئيس الجمهورية: “كونوا مطمئنين, لقد وضعنا الأصبع على الجرح في مجال الصناعة بعد تصحر صناعي وصل إلى 3 بالمائة في الناتج الداخلي الخام.
وبالمناسبة, توجه رئيس الجمهورية إلى أفراد الجالية الوطنية بالخارج، داعيا إياهم إلى الاستثمار في بلدهم حتى لا يشار إليهم يوما ما بأنهم أجانب وخاطبهم بالقول: “استثمروا في وطنكم وحاربوا من يحاربه، فقانون الاستثمار لن يتغير قبل 10 سنوات ويمنح عدة مزايا كما عرج رئيس الجمهورية في خطابه على المؤسسات الناشئة التي استطاع الشباب الجزائري من خلالها “رفع التحدي”, حيث أصبح “ينزع نحو الإنتاج لفائدة بلده في عديد المجالات”, مثمنا اجتماع شباب المؤسسات الناشئة الأفارقة في الجزائر، وهذا لأول مرة منذ الاستقلال. وعلى صعيد آخر, ذكر رئيس الجمهورية بأنه كان قد أمر الولاة بخلق مناطق نشاطات لأصحاب الحرف بالمناطق النائية، وهذا “حق الشباب علينا في هذه المناطق”, مثلما أكد, مضيفا بالقول شبابنا يمثل جيلا جديدا نظيف السريرة وأياديهم نقية من أساليب تضخيم الفواتير.
السكن أساس كرامة المواطن وهو ليس عبئ على الدولة
كما توقف رئيس الجمهورية عند مسألة توزيع السكن التي اعتبرها أساس كرامة المواطن وليس تبديدا للمال كما يدعي المشككون , مؤكدا أن السكن لم يعد عبئا على الدولة, لأن المشاريع تبنى بمواد جزائرية خالصة ولا نستوردها من الخارج كما في السابق واستطرد بهذا الخصوص قائلا: “لقد توقعوا انفجار الجزائر لسياستنا في السكن ثم لتضاؤل منسوب السدود، فأجابت الجزائر بتثبيت سياسة السكن ومشاريع عملاقة في تحلية مياه البحر.
وأضاف في ذات المنحى: “لقد تربصوا بنا وانتظروا سقوطنا أمام صندوق النقد الدولي عندما وظفنا الأساتذة وأعفينا الرواتب الصغيرة من الضرائب.. ولاتزال الجزائر بخير وفيما يتعلق بالقدرة الشرائية, أشار رئيس الجمهورية إلى أنه سيتم رفعها خلال هذه العهدة بنسبة 53 بالمائة حيث نتوقع ارتفاع مداخيل الجزائر من خلال الزيادة في عجلة الإنتاج ومواصلة تطوير الاقتصاد الوطني .
سنواصل دعم فلسطين والصحراء الغربية ولن نحيد عن الشرعية الدولية
كما جدد رئيس الجمهورية, , التأكيد على مواصلة الجزائر دعمها للقضايا العادلة في العالم, وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية وعدم الحياد عن الشرعية الدولية مؤكدا أن موقف الجزائر الثابت تجاه قضية الصحراء الغربية, لن يتغير لا اليوم ولا مستقبلا الى غاية تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بنفسه, وهو موقف –مثلما قال– “لا يعبر عن كره ضد أي طرف أو دولة”. الرئيس تبون يجدد حرصه على صون الذاكرة الوطنية.
كما جدد رئيس الجمهورية حرصه الكبير على صون الذاكرة الوطنية والحفاظ على كرامة الآباء والأجداد المجاهدين والشهداء في المقاومة الشعبية وفي الثورة التحريرية المجيدة قائلا بهذا الخصوص: “اعتبر نفسي ابن شهيد.. ابن بوبغلة وابن الشيخ أمود وابن العقيد عميروش وابن مصطفى بن بولعيد وابن العقيد لطفي وابن كافة شهداء الجزائر.. كرامتنا وكرامة أجدادنا الشهداء والمجاهدين لن نتخلى عنها ويجب صونها وأضاف بالقول: نصون ذاكرتنا الوطنية ولا نمر عليها مرور الكرام مذكرا الحضور أن الاستعمار لما وطئت قدماه أرض الجزائر كان الشعب الجزائري آنذاك متعلما وكانت الجزائر مانحة للقمح, غير أن الاستعمار ارتكب المجزرة تلو الأخرى في كل ربوع بلادنا ولم يأت إلا بالدمار والخراب وإبادة الشعب.
وبعد أن أشار الى الابادة التي تعرض لها الشعب الجزائري إبان فترة الاستعمار بعدة مناطق كالزعاطشة والأغواط وسقوط 45 ألف شهيد في مظاهرات 8 ماي 1945 وغيرها من المجازر والمحارق, بالإضافة الى وجود 500 جمجمة بفرنسا لم نسترجع منها إلا 24, أكد رئيس الجمهورية أن قيمة شهدائنا الذين سقطوا في المقاومة والثورة التحريرية المجيدة أغلى من ملايير الدولارات, وأنا لا أطلب من مستعمر الأمس التعويض المادي ولكن الاعتراف بجرائمه ولفت في ذات السياق الى أن “الاستعمار أصبح فيما بعد قوة نووية, لكنه ترك بالجزائر الأمراض الناجمة عن تجاربه النووية وأهلنا بالجنوب يعانون الى اليوم.
وخاطب رئيس الجمهورية مستعمر الأمس بالقول: “لا تعطونا الأموال, لكن تعالوا ونظفوا لنا الأوساخ التي تركتموها.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا