جدد سكان قرية “أولاد منصور” التابعة اداريا لبلدية مقرة شرق ولاية المسيلة، صباح أمس، في وقفة احتجاجية للمرة الثانية على التوالي أمام مقر ولاية المسيلة، مطلبهم بربط قريتهم بغاز المدينة، رافعين جملة من شعارات لخصت معاناتهم ومشاكلهم التنموية التي لم تلقى حل لدى السلطات المحلية والمجلس الشعبي البلدي المنتخب على رأس اكبر بلدية في الولاية، أين وجه المحتجون اصابع الاتهام للمجلس الحالي وتماطله في تنفيذ المشروع فرض عليهم البحث عن قارورات غاز البوتان، التي ترتفع أسعارها كل شتاء.
سكان القرية ذكروا في شكوى موجهة للسلطات، أنهم يقتنون قارورات الغاز لاستعمالها في الطبخ والتدفئة بأسعار جد مرتفعة، وعادة ما يكون سعرها مضاعفا خلال فصل البرد نظرا لتزايد الطلب عليها، في حين أن أنبوب الغاز الطبيعي لا يبعد عنهم سوى بمسافة قليلة، وأثار حرمان القرية استياء سكانها لعدم إدراجهم ضمن مشاريع ربط القرى بالغاز الطبيعي الذي مسّ عدة مناطق مجاورة ضمن برنامج تنمية الهضاب العليا الموجهة لعدد من بلديات الدائرة.
كما تساءلوا عن أسباب الإقصاء منذ عقود من الزمن بمنطقة تعرف بقساوة شتائها وصعبة العيش بها، يضاف اليه مشاكل أخرى يتعلق بتعبيد الطريق الذي يربط قريتهم ببقية المناطق المجاورة، ناهيك عن انعدام المرافق الضرورية للحياة كمركز صحي ومنشآت رياضية وثقافية وهدد المحتجون بتصعيد الاحتجاج في المرات القادمة مالم يستجب الى مطالبهم التي تعتبر بالمطالب المشروعة .
ن.النجاعي
