ناشدت جمعية أبناء زبانة عدل مسرغين بولاية وهران رئيس الجمهورية إلى التدخل شخصيا للنظر في الوضعية الكارثية التي آل إليها القطب العمراني الشهيد أحمد زبانه عدل مسرغين، بسبب تعنت السلطات المحلية في التكفل بمشاكلهم اليومية التي حولت حياتهم إلى جحيم.
وحسب الرسالة التي رفعها السكان، فإن عدة أزمات منذ أول توزيع في نوفمبر 2019 إلى غاية آخر عملية توزيع تمت في جويلية 2021، أين تم توزيع 14 ألف شقة، وهو ما زاد من تعكير نسق العيش الكريم بهذه المنطقة، في طليعتها أزمة الأمن التي حولت القطب العمراني إلى محج للجماعات الإجرامية التي تنفذ اعتداءاتها نهارا جهارا، كالسرقة والاعتداء على السكان، حيث عرف المجمع السكني سرقة 4 مولدات للطاقه الكهربائية في ظرف 10 أيام، وإنعدام أي مرفق صحي كعيادة أو مستوصف أو عيادة متعددة الخدمات أو حتى غرفة علاج، وهو ما يصعب على المرضى تلقي علاجهم، زيادة على النقص الحاد في عدد حافلات النقل المخصصة لهم.
كذلك قطاع التربية والتعليم هو الآخر لازال يخلق أزمة للتلاميذ بسبب تنقلهم البعيد لتلقي دروسهم، ناهيك عن حالات الضغط التي تعاني منها المؤسستين التربويتين هناك، نتيجة حالات الاكتظاظ بسبب التشبع أمام ارتفاع عدد التلاميذ.
واشتكى السكان من حالة العزلة التي يعانون منها بفعل انعدام شبكة التغطية للنقال بمختلف المتعاملين، إضافة إلى الخط، مما يجعل تواصلهم مع العالم خارج قطبهم السكني صعب المنال، ناهيك عن أزمة غياب مادة الماء الشروب.
يذكر أن سكان القطب العمراني “أحمد زبانة” بمسرغين يقومون في كل مرة بقطع الطريق العام ليلا واحتجاجات دورية لتنبيه السلطات المحلية، التي تتحرك ببطئ، وتعتمد الحلول المؤقتة حسبهم، وهو ما جعلهم يتوجهون إلى رئيس الجمهورية مباشرة، لينظر في معاناتهم اليومية.
مريم عبارة