عاد سكان حاسي عامر بوهران. ليوجهوا استغاثتهم للمسؤولين المركزيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدما قوبلت شكاويهم ومطالبهم على المستوى المحلي بالتجاهل واللامبالاة.
وناشد السكان الرئيس إيفاد لجنة تحقيق، للوقوف على مدى التجاهل والتهميش الذي تعيشه منطقتهم، وتحولها إلى منطقة ظل حقيقية، رغم ما تتوفر عليه من إمكانيات، تجعلها منطقة متطورة بالنظر للمنطقة الصناعية التي تنتمي إليها، غير أن حظها جاء معاكسا، فهي تبدو كمنطقة معزولة ومهمشة في أقاصي البلاد. حيث طالبوا بتوسيع الخدمات الطبية للعيادة الجوارية المتعددة الخدمات ورفع الحجم الساعي للمداومة بها إلى 24/24 سا، إلى جانب توفير المعدات الطبية الضرورية. حتى يتمكن السكان من تلقي على الأقل الاسعافات الأولية عند ولوجها، بعدما أصبحت لا تلي طلباتهم، وأحيانا حتى القطن والكحول لأخذ الحقنة منعدم، دون الحديث عن الغياب المستمر للطبيب، والحضور المتذبذب للمرض.
إلى جانب معاناة السكان والتجار على السواء مع سوق الخضر والفواكه، حيث أصبح يضطر السكان للتنقل للبلديات المجاورة للتسوق، في انعدام سوق يليق بهم، بعدما تدهور السوق القديم، الذي رفض المجلس الشعبي البلدي ترميمه منذ سنوات خلت. كما تطرق السكان إلى ضرورة تعبيد الطرقات، على غرار طرقات تعدت 40 سنة، مثل حيي 92 و128 مسكن، اللذين يعانيان من الاهتراء، وما يشكلانه من خطورة على المركبات لاسيما ليلا وكذا في فصل الشتاء. من جهة أخرى، وجه السكان نداء بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ أبنائهم من مخالب مخاطر الشارع، خاصة تجار الممنوعات، بعدما أصبحت القرية تشهد غزوا لباعة المشروبات الروحانية بطريقة غير شرعية وترويجها بين حتى المراهقين والقصر.
وخلص السكان إلى المطالبة بحق أبنائهم بالانضمام الى المؤسات الاقتصادية المتواجدة بمنطقتهم للعمل، بعدما أصبح معظمهم يعانون من شبح البطالة، في ظل تواجد منطقة نشاط صناعي مهم، توفر مناصب عمل تعد بالمئات، لكنها موجهة للغرباء عن المنطقة وهو الأمر المعادي للمنطق. يذكر أن الفايسبوك تحول إلى منبر حر، ينشط عبره المواطنين، ويبلغون شكاويهم مباشرة للمسؤولين، بعدما اختصر طريق وصول رسائلهم إلى جانب تزويدها بفيديوهات وصور، تسهل على المسؤول معرفة صدقها وقوة حجم المشكل المطروح.
مريم عبارة
