تعددت أسباب خسارة فريق شبيبة القبائل، نهائي كأس الكنفدرالية أمام الرجاء البيضاوي المغربي بنتيجة (2/1)، في لقاء احتضنه ملعب الصداقة بالعاصمة البينينية كوتونو، ولكن تبقى سقطات الرئيس الشريف ملال أبرز الأسباب على الإطلاق، والتي ساهمت بشكل فعال في سقوط “الكناري” أمام الفريق المغربي.
وبدأت سقطات أو بالأحرى فضائح ومهازل ملال من مطار هواري بومدين الدولي، حيث وأثناء سفرية الفريق إلى البينين، لم يتوان رئيس “الكناري” في توبيخ وإهانة لاعبه الشاب فارس نشاط لاعب الفريق الرديف والمنتخب الوطني للشبان، بسبب حديثه لوسائل الإعلام وفقط، ما تسبب في فوضى عارمة وأخرج اللاعبين عن تركيزهم نسبيا حول المباراة النهائية.
ولم يتوقف ملال عند هذا الحد، حيث أقدم على نقل المغني “تاكفاريناس” رفقة بعثة الفريق على متن الطائرة، وحجز له بالفندق رفقة اللاعبين بالعاصمة البينينية كوتونو، وحسب مصدر عليم لموقع “نيوز الجزائر”، فإن الفنان “تاكفاريناس” تحصل على البطاقة البيضاء من قبل إدارة الشبيبة والرئيس الشريف ملال للتجول كما يشاء بين غرف اللاعبين، وأثر على تركيزهم، والدليل دخولهم السيئ في المواجهة أمام الرجاء، مما كلفهم تلقي هدفين في الربع ساعة الأول فقط.
والفضيحة الكبرى التي تسبب فيها ملال وقعت سويعات فقط قبل انطلاق المواجهة، حيث وبدلا من البقاء مع اللاعبين والتركيز على الجانب النفسي ومحاولة الرفع من معنوياتهم وتحفيزهم، وجد هذا الرئيس نفسه في رحلة البحث بالعاصمة البينينية كوتونو عن من “يرقع” القميص الرسمي للنادي ويحذف حروف “التيفيناغ” وأيضا علم ورمز الأمازيغ، بعد رفضه من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف). وكادت الشبيبة أن تدفع ثمن تهور ملال غاليا ويتم إقصاؤها نهائيا مع اعتبار الرجاء فائزا على البساط بسبب قضية القميص.
وقبل هذا كله كان هذا المسؤول قد دخل في صدام مع اللاعبين بسبب منحة التتويج..هذه العوامل كلها وأخرى ساهمت بشكل أو بآخر في فشل النادي في التتويج بالنجمة السابعة في تاريخه، وبلا شك لم تصب إطلاقا في مصلحة اللاعبين وأشبال المدرب الفرنسي دينيس لافان الغير ملومين بعد أن أدوا ما عليهم في المنافسة القارية.
وكان ملال بقصد أو بغير قصد، يصر في كل مرة على إهانة الشبيبة ورموزها، سواء من خلال فتح النار على الرؤساء السابقين أو اللاعبين الذين صنعوا أمجاد النادي، وهذا بمجرد انتقاد سياسته وفقط معتبرا الفريق ملكية خاصة.
وجعلت تصرفات ملال العديد من الأنصار الحقيقيين لشبيبة القبائل..الفريق الذي رفع العلم الجزائري دون سواه في المحافل الدولية السابقة، يتحسرون على ما آل إليه النادي في فترة هذا الرئيس، ويتحسرون أيضا على أيام الرئيس السابق الراحل محمد الشريف حناشي رحمة الله عليه.
محمد. ب