أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السيد السعيد سعيود، على مراسم تنصيب السيد إبراهيم أوشان واليًا جديدًا على رأس ولاية وهران، في إطار الحركة الجزئية في سلك الولاة التي أقرّها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، عبّر الوزير عن توجيهات وتطلعات السلطات العليا، مؤكدًا على ضرورة تشريف الثقة التي وضعها رئيس الجمهورية في الإطارات المحلية من خلال العمل الجاد والميداني، القائم على الإصغاء لانشغالات المواطنين وتحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع.
وأوضح السيد سعيود أنّ ولاية وهران تحظى بمكانة مرموقة ضمن المنظومة الوطنية لما تمتلكه من مقومات اقتصادية وبشرية وثقافية، تؤهلها لأن تكون قطبًا استراتيجيًا فاعلًا على الصعيدين الوطني والمتوسطي، في تجسيدٍ لرؤية رئيس الجمهورية الرامية إلى الارتقاء بالمدينة إلى مصاف الحواضر المتوسطية الكبرى.
واستعرض الوزير في كلمته أبرز المشاريع التنموية الكبرى التي أحدثت نقلة نوعية في الولاية، على غرار محطة تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض، وتوسعة الموانئ وربطها بالطريق السيار، إلى جانب المشاريع الصناعية والزراعية الرائدة، وتهيئة الواجهة البحرية، وكذا إنجاز منشآت صحية جديدة عبر مختلف البلديات.
ودعا بالمناسبة إلى مضاعفة الجهود لاستكمال الورشات المفتوحة، واعتماد مقاربات حديثة في التسيير المحلي ترتكز على الفعالية الميدانية وتحسين الخدمات العمومية في مجالات السكن، وتأهيل البنايات القديمة، والنقل، والتهيئة الحضرية.
كما شدّد على أهمية وضع إستراتيجية محلية لتعزيز الجاذبية الاقتصادية والسياحية، لا سيما في مجالي سياحة الأعمال والرياضة، من خلال تطوير البنى الفندقية ورفع جودة الخدمات.
وفي السياق ذاته، أكد الوزير على مواصلة دعم الاستثمار الوطني قصد تنويع الاقتصاد المحلي وتطوير قطاعات الفلاحة، الصيد البحري، الصناعة التحويلية، والمناجم.
ولم يغفل السيد سعيود تثمين دور المجتمع المدني وأعيان الولاية في دعم جهود التنمية، مشيدًا بـ”روح الانتماء والمسؤولية” التي تميزهم، معتبرًا إياهم شركاء أساسيين في خدمة المواطن وتعزيز التنمية المحلية.
واختتم الوزير كلمته بالتذكير بـ التعليمات الصارمة للسيد رئيس الجمهورية، التي تؤكد على ضرورة التنسيق الفعّال بين ولاة الجمهورية والمنتخبين المحليين، قصد تحقيق تكامل حقيقي في التسيير الميداني يقوم على التبادل المثمر للرؤى بعيدًا عن الشكليات والمزايدات.