سعيود يشرف على لقاء تقييمي حول نشاطي النقل بالسكك الحديدية والنقل البحري للسلع

0
18
أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل, سعيد سعيود, على اجتماع تأطيري جمعه بإطارات الوزارة, تناول عرضا تقييميا يخص نشاطي النقل بالسكك الحديدية وكذا النقل البحري للسلع, حيث شدد الوزير على أهمية بذل كل الجهود من أجل ضمان تقديم خدمة تستجيب للنوعية المنشودة, مع مواكبة التحولات الاقتصادية في البلاد, وفق ما أورده بيان للوزارة.
وخلال اللقاء الذي جرى أمس الأحد, أبرز السيد سعيود “ضرورة الاستدراك العاجل للاختلالات المسجلة على مستوى بعض خطوط النقل بالسكك الحديدية, على غرار التأخرات و عدد من الأعطاب المسجلة, مع العمل على تقديم خدمة تستجيب للنوعية المنشودة من قبل المواطن” مع ضرورة تحسين وتيرة التكفل بمحور نقل البضائع بالسكك الحديدية والسعي لتحسين تنافسية المؤسسة ومردوديتها الاقتصادية, وفق المصدر ذاته.
وبعدما حث على أهمية “تكثيف المراقبة على مستوى محطات القطارات و كذا عند حواجز تقاطع السكك الحديدية, قصد كبح السلوكات غير الحضارية التي تمس بأمن القطارات و تتسبب في أعطابها”, دعا الوزير إلى التفكير في تفويض خدمات الحراسة الأمنية لمؤسسات متخصصة وفق دفاتر شروط دقيقة, منوها بالأثر الإيجابي المسجل خلال الصائفة المنصرمة بتعزيز عدد من الخطوط السككية بعد إعادة إدماج سبع قطارات “كوراديا” استفادت من الصيانة و إعادة التأهيل.
في ذات الإطار, شدد السيد سعيود على ضرورة “المضي في النهج الإصلاحي الذي تمت مباشرته بخصوص محور نقل البضائع, و ذلك في شقيه التسييري و الهيكلي لاسيما من خلال تبني مقاربة التقييم المتواصل للمؤشرات الاقتصادية والاستشراف في تطوير النشاطات, فضلا على تدعيم جهود صيانة, تطوير وعصرنة البنى التحتية و الهياكل ذات الصلة بنقل البضائع بما يرفع من تنافسية المؤسسة ويستجيب لمتطلبات التنمية الاقتصادية الوطنية”.
كما ثمن الجهود المبذولة لإزالة الرمال عن الخطوط السككية في الجنوب ما مكن من تحقيق نتائج إيجابية تمثلت في “عدم تسجيل أي حالة إلغاء للرحلات +صفر حالة مسجلة إلى غاية شهر أكتوبر 2025+ بعد أن كانت تتجاوز الألف حالة سنويا قبل سنة 2022, و تجاوزت 570 حالة سنة 2024”, مشيرا الى أهمية إشراك أكبر للشركات الناشئة لايجاد الحلول بهذا الخصوص.
أما بخصوص النقل البحري للسلع والبضائع, يضيف البيان, سمح اللقاء باستعراض الوضعية العامة لاستغلال الأسطول التابع لشركة “كنان الجزائر”, والوقوف على تطور مؤشرات تسييرها, حيث أسدى الوزير توجيهات قصد “رفع مستوى النجاعة في تسيير المؤسسة, داعيا إلى ضرورة المتابعة الحريصة و المتواصلة لأشغال الصيانة الجارية للبواخر و تأهيلها, مع تبني مقاربة تولي العناية لتمحيص جدوى أشغال الصيانة و أثارها الاقتصادية”.
وشدد في ذات المنحى على ضرورة “توسيع الآفاق التجارية للمؤسسة, بما يتناسب مع الوتيرة الاقتصادية للبلاد, و رفع تنافسيتها و مردوديتها في مجالي التصدير والاستيراد. كما وجه في هذا الإطار بالتنسيق مع وزارة التجارة الخارجية, والتشاور الدائم مع المتعاملين الاقتصاديين لاسيما من خلال مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري”.
وفي تطرقه, من جانب آخر, لعملية استيراد 10 آلاف حافلة في إطار تجديد الحظيرة الوطنية للنقل البري للمسافرين, دعا الوزير إلى “ضرورة مراجعة دفتر الشروط الخاص بخدماتها, لا سيما في المجال الحضري وشبه الحضري, بما يرقى لما ينتظره المواطن, في المحاور المرتبطة بالاستقبال, الأمن و النظافة و تأهيل الناقلين”, يشير المصدر.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا