سانشيز لم يدرس العواقب المحتملة لتغيير موقف إسبانيا من قضية الصحراء الغربية

0
212
سانشيز

يرى المحلل السياسي الإسباني، إغناثيو باليرا، أن سانشيز “لم يدرس العواقب المحتملة للتغيير في وضع الصحراء الغربية على إسبانيا على المستويين الوطني والدولي”.

وأكد باليرا في تصيح لموقع “رأي اليوم”، على أن “المنطقة المغاربية حاسمة لمصلحتنا الدولية”، فضلاً عن كونها منطقة “صراع خطير للغاية يتم فيها التعامل مع العديد من القضايا الحاسمة بالنسبة لأوروبا”.

ويوضح باليرا، أن أهمية تلك القضايا تكمن في “إمدادات الطاقة والهجرة والإرهاب والتبادلات التجارية”، وهناك دولتان رئيسيتان في هذه القضايا، “إسبانيا وفرنسا، لأنهما تمثلان الحدود الجنوبية مع أوروبا”.

وفيما يتعلق بالمغرب والجزائر، “تدير إسبانيا وفرنسا مصالحهما الخاصة، لكنهما تمثلان أيضًا مصلحة الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، مما يزيد أيضًا من مسؤوليتنا عن القرارات التي نتخذها بشأن هذا الموضوع”، يضيف المحلل السياسي لـ”رأي اليوم”.

وشدد على أن جميع البلدان لديها بعض “أساسيات سياستها الخارجية التي يجب أن تكون معروفة ومستقرة ودائمة بغض النظر عمن يحكم، مما يجعلها موثوقة”.

وعند إجراء أي تغيير فيما يتعلق بها يجب أن يكون مدعومًا بإجماع داخلي وخارجي كبير، “لا أستطيع أن أتخيل أي رئيس للجمهورية الفرنسية يغير أحد أسس سياسته الخارجية دون إجماع داخلي كبير ودون استشارة الدول المتضررة وشركائها” يضيف المتحدث.

ويزيد قائلًا “لقد حافظ جميع الرؤساء الأسبان عمليا على نفس السياسة تجاه المنطقة المغاربية؛ سياسة صعبة ولكنها أساسية للتوازن والعلاقة الجيدة بين الأطراف المتنازعة: المغرب والجزائر والصحراء”.

كل الرؤساء “مارسوا جميعًا الإجماع لضمان عدم وجود خسارة عند تغيير موقف في الحكومة، ليس فقط لأنه الأفضل لمصلحتنا الوطنية، ولكن لأن ذلك ما يتوقعه المجتمع الدولي من إسبانيا”.

 “وعندما تفشل في هذا الدور أو تغير معاييرك دون استشارة أي شخص، فإنك تلحق الضرر ببلدك بشكل غير قابل للإصلاح”، وفق خلاصة المحلل ذاته.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا