كشفت الحلقة الثالثة من مسلسل “عاشور العاشر” في جزئه الثالث، عدم وجود مفاجآت كثيرة على صعيد الشخصية البطلة للعمل والتي يجسدها حكيم زلوم بدل صالح أوقروت، فغرق زلوم في التقليد ولم يخرج من جلباب صويلح بشهادة نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
الحلقة الثانية من المسلسل الذي يخرجه جعفر قاسم بدأت فيها خيوط القصة تتضح عندما ظهرت الممثلة المغربية نادية كندة التي جسدت دور “مانينا” الهندية وهي تحضر لشيء ما على نار هادئة في قصر عاشور العاشر، بعدما توظيفها كخادمة.
وحسب الحلقة “تبين أنّ مانينا ابنة الوزير المسجون قنديل، الذي حاول الانقلاب على عاشور العاشر، بعدما أخذت له الأكل إلى الزنزانة ونداته بـ”دادي” أي أبي.
وبالرغم من أن خيوط الحكاية بدأت تنكشف وسط إسقاطات سياسية واجتماعية على واقع الجزائر، إلاّ أنّ الشخصية الرئيسية محور العمل “حكيم زلوم” لم يأت بجديد على صعيد الدور، فغرق في تقليد أعمى لحركات وكلام وأسلوب صالح أقروت الذي صنع نجاح الجزأين الأول والثاني، ولم يعتمد على بصمته أو موهبته في التمثيل، وبالتالي لم يخرج من عباءة صويلح.. وهو ما أثر سلبا من ناحية التشويق وإضحاك المشاهد.
ويتساءل البعض هل سيستمر حكيم زلوم في تقليد صويلح تقليدا أعمى بلا بصمة؟ وهل يمكن للمخرج جعفر قاسم تدارك -إن صح التعبير- هذه الهفوة أو هذا التوظيف غير المدروس حسب البعض الآخر أم ورّط نفسه؟ فكان وفق آخرين أن يكون حكيم زلوم هو زلوم وليس صويلح ولو أنّ الشخصية الدرامية لم تتغير.
حسام الدين وائل
