يتواصل مسلسل قضية الاحتيال على الطلبة الراغبين بالدراسة في الخارج، بحلقاته المثيرة، بعد عرض مصالح الأمن الوطني لاعترافات ضمنية للمحتالين الرئيسيين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بتحايلهم على طلبة وسلبهم أموالهم.
وتعود خيوط القضية، إلى ما يقارب الشهر، عندما أثار بعض ضحايا الشركة للوهمية GATE FUTURE، وكلهم طلبة كانوا يرغبون بمواصلة دراستهم بالخارج، بعد تقديم شكاوي لدى مصالح الأمن، لتفتح هذه الأخيرة تحقيق، أفضى إلى وجود شركة وهمية تغير اسمها في كل مرة يفتضح أمرها حيث حملت اسمين آخرين SVIT OSVITI وINSIDE.COM مقرها الرئيسي بالعاصمة، بينما تملك عدة فروع بالوطن على غرار وهران وعنابة، وبتوقيف مسؤوليها المباشرين بالجزائر “ر. أسامة” والسكريتيرة وآخر، تبين أن 75 طالبا تعرضوا للاحتيال، كانوا يرغبون بالتنقل إلى جامعات تركيا، أكرانيا وروسيا، حيث كانوا ينسقون مع أطراف بالخارج. ليتم توسيع التحقيق الذي شمل مؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا ضلوعهم في الترويج والإشهار للشركة المذكورة، بصفتهم يملكون ثقة المتابعين ولديهم الكثير من الأوفياء على حساباتهم، مقابل مبالغ مالية هامة، لتنشر مصالح مديرية الأمن لاعترافاتهم مباشرة. وفي هذا الشأن ذكر مسؤول شركة FUTURE GATE أن المؤثرين قاموا بابتزازه بأن يجدد العقد معهم ويدفع أموال جديدة وإلا فإنهم سيشهرون به ويفضحونه في حال رفض.
بينما أكد المؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم بدؤوا يشكون في مصداقية الشركة، بعد عدة معطيات، لاسيما وأن ما أخبرهم به أن الطالب يدفع فقط 30 مليون سنتيم كمصاريف الدراسة والتنقل، وهو مبلغ زهيد، مثلما اعترف المؤثر محمد أبركان المعروف ب “ستانلي” الذي أكد أن مسؤول مؤسسة VIKLYK اتصل به في ديسمبر 2021، وأوضح له نيته الحسنة وطيبته وأن الهدف الذي يسعى إليه هو مساعدة الطلبة وتسهيل طريق المستقبل أمامهم، كما عرض عليه صور لطلبة بأوكرانيا، يبدون في وضعية حسنة. كما اعترف أن والدة المسؤول ” VIKLYK” أو المعروفة ب FUTURE GATE اتصلت به وهددته بعرضه مباشرة على وكيل الجمهورية.
من جهته، اعترف المؤثر “ريفكا” انه قام بالإشهار للشركة المعنية وأنه تنقل إلى تركيا رفقة طالبتين وفي المطار هناك استقبلهم ممثل الشركة “حسين”.
“نوميديا لزول في حالة فرار”
يشار إلى أن مصالح الأمن أصدرت بيان تذكر فيه أن المؤثرة “نوميديا لزول” توجد في حالة فرار، بعدما تم استدعاؤها للحضور لجلسة التحقيق، بعد ورود اسمها في التحقيق.
كما أن مديرية الأمن الوطني كانت قد أصدرت إعلانا لفائدة ضحايا شركة FUTURE GATE إلى التواصل مع مختلف مقراتها الاكتية بالوطن للإدلاء بشهاداتهم، فيما يخص عملية التحيل التي تعرضوا لها، والتي تعني تسهيل التحاقهم بجامعات أجنبية بأوكرانيا، روسيا وتركيا، بمبلغ زهيد كمرحلة أولى، وحين يصلون البلد المعني، يجدون أنفسهم مضطرين لدفع مبالغ كبيرة لم يكونوا على اطلاع عليها، ناهيك عن رحلة البحث عن الجامعة والاقامة وما تعلق بهدف سفرهم الدراسي.
يذكر ان هذا الملف لازال مفتوحا على معطيات جديدة ستكشفها التحقيقات لاحقا.
