تلقى الشارع الكروي الجزائري ضربة موجعة، بعد أن قرر مدرب المنتخب الفرنسي، ديدييه ديشان، استدعاء ريان شرقي، نجم أولمبيك ليون، بشكل رسمي إلى قائمة “الديكة” التي ستخوض نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، لينتهي بذلك حلم ضمه إلى صفوف المنتخب الوطني الجزائري.
وسيلتقي المنتخب الفرنسي بنظيره الإسباني يوم 5 جوان المقبل، في نصف نهائي المسابقة القارية، وقد شهدت القائمة ظهور ريان شرقي لأول مرة بقميص المنتخب الأول، إلى جانب 24 لاعبًا يتقدمهم كيليان مبابي، عثمان ديمبيلي، وراندال كولو مواني.
قرار ديشان جاء ليُنهي حالة الترقب التي عاشها الجزائريون طيلة الأشهر الماضية، بعدما بقي مستقبل شرقي الدولي معلقًا بين خيار اللعب لبلد الميلاد، فرنسا، أو بلد الأصل، الجزائر، لكن اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا اختار في النهاية تمثيل “الديكة”.
وسارعت وسائل الإعلام الفرنسية إلى الاحتفاء بهذا القرار، حيث وصفت صحيفة ليكيب استدعاء شرقي بـ”الخبر السعيد”، مؤكدة أن الاتحاد الفرنسي تنفّس الصعداء بعد مخاوف جدية من إمكانية التحاق اللاعب بالمنتخب الجزائري.
وغمرت مشاعر الفرح ريان شرقي بعد تلقيه استدعاءً رسميًا للانضمام إلى المنتخب الفرنسي الأول، الذي يستعد لمواجهة إسبانيا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية يوم 5 جوان المقبل. وظهر اللاعب الشاب في مقطع فيديو مبتسمًا ابتسامة واسعة لحظة سماع اسمه ضمن القائمة التي أعلنها المدرب ديدييه ديشان، وقد لاقى المقطع انتشارًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي وسط تفاعل واسع من جماهير كرة القدم.
وكان شرقي قد بصم على موسم استثنائي مع أولمبيك ليون، خاض خلاله 44 مباراة في مختلف البطولات، سجل فيها 12 هدفًا، وقدّم 20 تمريرة حاسمة، ليحتل المركز الثالث في قائمة أفضل لاعبي الدوري الفرنسي خلف المغربي أشرف حكيمي والفرنسي عثمان ديمبيلي.
ويرى متابعون أن توقيت استدعاء ديشان لم يكن عشوائيًا، بل مدروسًا بعناية لقطع الطريق أمام الاتحادية الجزائرية، خصوصًا مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026، حيث كانت الجزائر تطمح لضمه ضمن مشروع بناء جيل جديد من المواهب المزدوجة.
ومن المنتظر أن ينضم شرقي إلى هجوم “الديكة” الذي يضم أسماء لامعة، أبرزها كيليان مبابي (ريال مدريد)، عثمان ديمبيلي وبرادلي باركولا (باريس سان جيرمان)، راندال كولو مواني (يوفنتوس)، ماركوس تورام (إنتر ميلان)، مايكل أوليسي (بايرن ميونيخ)، وديزيريه دوي (باريس سان جيرمان).
